وثق تقرير حقوقي إقدام النظام والقوات الموالية له على قتل 314 مدنيا بينهم 55 طفلا و23 سيدة و6 أشخاص تحت التعذيب خلال الأيام العشر الأوائل من شهر رمضان (منذ 6 حتى 16 حزيران يونيو الجاري).
وبلغت نسبة الأطفال والنساء 25% من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر على استهداف متعمد من قبل نظام الأسد والقوات الموالية لها للمدنيين، حسب التقرير الذي اطلعت "زمان الوصل" عليه.
وأكد التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 362 مدنيا قضوا في حصيلة الضحايا وأبرز المجازر التي تم ارتكابها في الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان 2016، استأثرت قوات النظام بحصة الأسد منها.
وذكر أن قوات "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي فرع حزب العمال الكردستاني، قتلت 10 مدنيين، بينهم طفلان وسيدة. فيما قتل تنظيم "الدولة" 14 مدنياً، بينهم طفل وسيدتان. في حين قتلت فصائل المعارضة المسلحة 8 مدنيين، بينهم 4 أطفال.
كما سجل التقرير مقتل 5 مدنيين (4 أطفال وسيدة) على يد قوات التحالف الدولي، و11 مدنياً، بينهم طفلان وسيدتان على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
وشدد التقرير على أن قوات النظام و"الشبيحة" قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، لافتا إلى أن هناك العشرات من الحالات التي تتوفر فيها أركان جرائم الحرب المتعلقة بالقتل.
وتشير الأدلة والبراهين وفق مئات من روايات شهود العيان إلى أن أكثر من 90% من الهجمات الواسعة والفردية وُجّهت ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية، حسب التقرير.
كما ارتكب تنظيم "الدولة" جرائم قتل عدة خارج نطاق القانون، التي تعتبر بمثابة جرائم حرب.
وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية "بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين".
وجدد تحميل حلفاء وداعمي نظام الأسد– روسيا وإيران والصين- المسؤولية المادية والأخلاقية عن ما يحصل من قتل في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية