شهدت مناطق في ريف حلب الشمالي اليوم الأربعاء انسحابا مفاجئا لقوات تنظيم الدولة بعد استماتته للبقاء مسيطرا عليها، واستمرار مواجهاته مع فصائل "الثوار" لشهور طويلة، إذ تؤكد المعلومات الواردة من الريف الشمالي أن التنظيم انسحب من قرية "صندف" وبلدتي "كفر كلبين" و"كلجبرين" وبالتالي فك الحصار عن مدينة مارع، ثم أتبعه بانسحاب من قرى وبلدات "صوران" و"تلالين" و"قره كوبري" و"يان يابان" و"دوديان" و"بريشة".
وفتحت فصائل الثوار عقب انسحاب التنظيم من محيط مدينة مارع الطريق الواصل بينها وبين مدينة اعزاز، بينما تتحرك ببطء باتجاه القرى الأخرى التي انسحب منها التنظيم وذلك لضرورات التمشيط خشية وجود ألغام ومفخخات وضعها عناصر التنظيم قبيل انسحابهم.
الانسحاب المفاجئ للتنظيم يأتي في وقت تتقدم فيه ميليشيات "سوريا الديمقراطية" باتجاه مدينة "منبج" التي يسيطر عليها التنظيم مما قد يرجح نظرية أن التنظيم سحب قواته من الريف الشمالي لتعزيز قواته في مناطق غرب مدينة "منبج".
تراجع التنظيم، أو انسحابه، من مناطق في ريف حلب الشمالي قابله تراجع آخر له في مناطق بأرياف الرقة لصالح قوات النظام الأمر الذي قد يعيد إلى الأذهان عملية "الاستلام والتسليم" بين النظام والتنظيم في مدينة تدمر، مع اختلاف أهمية المدينتين بالنسبة للتنظيم، إذ تعد الرقة المعقل الرئيس له بعد مدينة الموصل العراقية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية