أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ميليشيا "الوحدات الكردية" تعلق جريمة إطلاق النار ضد المتظاهرين على شماعة التنظيم

عثمان: الميليشيات الكردية تعتبر كل العرب في الريف الشمالي للرقة موالين للتنظيم

اتهمت ميليشيا "وحدات حماية الشعب"، الذارع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، يوم السبت، المتظاهرين ضدها من أهالي بلدة "سلوك" بريف الرقة الشمالي، بالانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت الميليشيا في بيان لها إنه في اليوم 3 حزيران الجاري قام عدد من أهالي بلدة سلوك، وبتحريض من بعض الجهات التابعة للمرتزقة (تنظيم الدولة) بمظاهرة في البلدة ضد قواتنا، بهدف خلق بلبلة في المنطقة، موضحة أن الدخول إلى بلدة سلوك ممنوع والأسباب معروفة لدى أهالي البلدة من قبل"، لم توضحها في البيان.

وأضافت، إن "بعض الجهات –لم تسمها- أطلقت عدّة أعيرة نارية خلال المظاهرة، لذلك تدخلت قواتنا وقامت باعتقال شخص ينتمي إلى داعش، وما تزال التحقيقات جارية في الحادثة".

وقال الناشط "محمد عثمان" لـ"زمان الوصل" إن حوالي 1300 شخص من أهالي بلدة "سلوك"، تظاهروا ضد مسلحي الميليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، مطالبين بالعودة إلى بيوتهم، التي هجروا منها قبل عام تقريباً، مضيفاً أن تعداد المهجرين 24000 هم أهلي البلدة، وذلك بحجج أنهم موالون لتنظيم "الدولة".

وأضاف أن الميليشيات الكردية تعتبر كل العرب في الريف الشمالي للرقة موالين للتنظيم.

وأشار الناشط إلى أن المدنيين كانوا سلميين من رجال ونساء وأطفال، ولا يحملون سلاحا كما ادعت الميليشيات الكردية، مؤكدا أنهم تجمعوا بداية عند "الخرابة" في الجهة الجنوبية من البلدة، ثم حاولوا الدخول للبلدة، ليبدأ إطلاق الرصاص عليهم ما تسبب بإصابة 10 مدنيين على الأقل بينهم سيدتان وطفلة، لافتاً إلى اعتقال عدد غير معروف من الأهالي على خلفية المطالبة بالعودة.

وكان مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، قتلوا طفلاً يوم 2 نيسان/ أبريل 2016، خلال تفريق اعتصام لمئات النازحين من أهالي "الهول" بريف الحسكة الشرقي، بينهم نساء وأطفال، احتجوا على منعهم من العودة إلى منازلهم، كما استخدمت الجرافات لتفريقهم.

وهُجِّر عشرات الآلاف من المدنيين من ديارهم في ريف الرقة الشمالي، وعلى وجه الخصوص في تل أبيض وسلوك، عقب دخول ميليشيات يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي إلى المنطقة العام الماضي، ما أثار الكثير من ردود الفعل المحلية والدولية، خشية تنفيذ هذه الميليشيات حملة تطهير عرقي، كما وصفتها منظمة العفو الدولية في تقرير لها.

يشار إلى أن ميليشيا "وحدات حماية الشعب"، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، أعلنت في 14 حزيران/يونيو 2015، عن سيطرتها على بلدة "سلوك" وعشرات القرى حولها بعد مواجهات مع تنظيم "الدولة"، شاركت طائرات التحالف الدولي في التمهيد الجوي لها، عبر قصف مواقع التنظيم هناك.

الرقة - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي