أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تفتح الباب أمام الوثائق والشهادات الخاصة بشبهات الفساد في ملف الإغاثة والمعونات

تتعهد "زمان الوصل" بالتعاون المبني على السرية التامة مع مصادر الشهادات والوثائق


**خلال السنوات الفائتة وجدت مليارات الدولارات طريقها إلى مئات الأفراد والمؤسسات وحتى الحكومات، دون أن يستطيع أحد كشف الحجم الإجمالي للأموال التي تسربت إلى "الجيوب الخطأ".

**الإجهاز على آمال السوريين بالحصول حتى على المتطلبات "الدنيا" المتمثلة في الطعام والشراب والكساء والدواء، يمثل تمهيدا لإسقاط متطلباتهم "العليا" المتجسدة في الحرية والكرامة والعدالة.


يعد الملف الإغاثي المتعلق بالأزمة السورية ملفا استثنائيا من عدة وجوه، أبرزها: حجم الأموال والتبرعات التي تم ضخها فيه، وعدد المنظمات المعنية بملف الإغاثة وتشابكها وتنوع أشكالها (أممية، ربحية، أهلية، رسمية..)، وأخيرا وليس آخرا تعدد وتشعب مصادر الدعم المادي وقنواته.

كل هذه العوامل وغيرها، جعلت ملف الإغاثة السورية ضخما ومعقدا إلى درجة بدت آليات التتبع والإشراف والرقابة قاصرة أمامه، الأمر الذي ولّد –تلقائيا- ثغرات تسربت من خلالها مظاهر فساد مالي وإداري، يفترض انها كانت تنمو بتناسب طردي مع نمو حجم الأموال والمساعدات الموجهة للسوريين، على ضوء تصاعد عدد المتضررين وبلوغهم أرقاما مليونية.

وخلال السنوات الفائتة من عمر الأزمة السورية، وجدت مليارات الدولارات طريقها إلى مئات الأفراد والمؤسسات والهيئات بل وحتى الحكومات، دون أن يعلم أحد الحصة الحقيقة "الصافية" التي وصلت للمتضررين المستهدفين، أو بمعنى آخر دون أن يستطيع أحد كشف الحجم الإجمالي للأموال التي تسربت إلى "الجيوب الخطأ".

وعلاوة على ذلك، مثّل ضعف إدارة الملف الإغاثي ضغطا إضافيا على السوريين، الذين أرهقوا من قبل تقتيلا واعتقالا وتهجيرا ونهبا، ليجدوا أنفسهم أمام واقع مخيمات لاترقى في معظمها إلى ما يسمعونه من أرقام فلكية تجمعها المنظمات والهيئات باسمهم ولـ"صالحهم".

وتمثل الخطوة الأمريكية الأخيرة بتجميد ملايين الدولارات التي كانت تمول بها مؤسسات معنية بإغاثة الشعب السوري، ريثما تتحقق من طرق صرفها.. تمثل هذه الخطوة أول إجراء رسمي بهذا الحجم على مستوى العالم، يقر بوجود تجاوزات ضمن الملف الإغاثي السوري تستوجب التحقيق، بعد كان البعض يحاجج بأن تلك التجاوزات ليست سوى مجرد "ادعاءات" غير مسنودة بأدلة كافية.

وإيمانا منها، بأن غذاء السوريين ودواءهم وكساءهم وتعليمهم، قضية لايمكن المساومة عليها أو المحابة بها، عندما تتعرض للاعتداء، أو تغدو مجرد فرصة لعقد الصفقات وجني الأرباح.. تفتح "زمان الوصل" الباب واسعا لتلقي أي شهادة أو وثيقة يمكن أن تشكل قرينة على أي نوع من أنواع الفساد الذي طال أو يطول العملية الإغاثية الخاصة بسوريا.

وتتعهد "زمان الوصل" بالتعاون المبني على السرية التامة مع مصادر هذه الشهادات والوثائق، والتزام أقصى درجات المهنية في تمحيص تلك الشهادات والمستندات والتحقق من مصداقيتها قبل نشرها وإتاحتها للرأي العام.

وتأمل "زمان الوصل" من خطوتها هذه أن تقطع الطريق -ما استطاعت- أمام من كانوا أو ما زالوا يتلاعبون بحاجات السوريين الأساسية، دون أن يقيموا وزنا لأثر تلاعباتهم في إثخان جراح المتضررين والإجهاز على آمالهم بالحصول حتى على المتطلبات "الدنيا" المتمثلة في الطعام والشراب والكساء والدواء، تمهيدا لإسقاط متطلباتهم "العليا" المتجسدة في الحرية والكرامة والعدالة.

تستقبل "زمان الوصل" كل الشهادات والوثائق والاستفسارات المتعلقة بملف الإغاثة والمعونات الموجهة للسوريين على:
[email protected]

زمان الوصل
(96)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي