اعتبرت واشنطن أن العمليات التي تقودها بمشاركة مليشيا وحدات الحماية في شمال سوريا تمثل خطوة مهمة للقضاء على قاعدة مهمة لتنظيم "الدولة"، استخدمها مرارا للتآمر على الغرب وضربه، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية، وترجمت "زمان الوصل" أهم فقراته.
ونقل التقرير عن وزير الدفاع الأمريكي "أشتون كارتر" قوله إن التنظيم يستخدم مدينة منبج في ريف حلب لـ"تفريخ" المؤامرات ضد الغرب، في إشارة غير مباشرة إلى الأشخاص والخلايا التي سبق للتنظيم أن أرسلها نحو أوروبا لتنفيذ عدد من الهجمات.
وأبان التقرير أن منبج تعرف باسم "لندن الصغيرة"، كناية عن وجود نسبة ملحوظة من البريطانيين المنضمين للتنظيم في هذه المدينة، واتخاذها قاعدة لهم.
ويرى الأمريكيون أن حصارهم واقتحامهم لما يسمونه "جيب منبج"، كفيل بإغلاق أحد أهم طرق الإمداد للتنظيم، وهو محطة بالغة الحيوية في معركة "استعادة الرقة".
وصرح "كارتر" بأن قوات بلاده تبذل كل ما تستطيع لمحاربة التنظيم في تلك البقعة، بمساعدة "قوات محلية"، وهو المصطلح البديل عن مليشيا وحدات الحماية، التي يشكل تمددها مصدر قلق حقيقي لتركيا.
ولكن ما تحاول التصريحات الأمريكية تجاهله وتغطيته بالحديث عن "قاعدة المؤامرات"، هو وجود نحو 100 ألف مدني محاصرين ومتضررين جراء المعارك التي تخوضها واشنطن ومليشيا وحدات الحماية في الريف الحلبي، وهذا الرقم الضخم يرجع إلى تقديرات منظمة "أطباء بلا حدود".
"يحيى جراد" ممرض في إحدى مشافي "أطباء بلاحدود" في منطقة اعزاز، يقول إن الناس يحاولون التأقلم ونسيان ما فقدوا من أملاك ومنازل، لكنهم يدركون أنهم باتوا محاصرين في أرض معزولة، وأنه ليس أمامهم مكان يفرون إليه.
ويأتي كل ذلك في ظل ارتفاع وتيرة جرائم قوات النظام خلال شهر أيار/مايو مستهدفا عموم الشمال السوري، وفي ظل تضييق الخناق على البلدات الثائرة في الريف الحلبي من قبل التنظيم ومليشيا وحدات الحماية على حد سواء.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية