أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.. لجنة التفاوض في "الوعر" تحمّل مكتب "دي ميستورا" مسؤولية معاناة الأهالي والمساعدات بالقطارة

اعضاء لجنة الحي - ناشطون

أعلنت لجنة التفاوض في حي "الوعر" آخر معاقل الثورة في حمص أن الحي "يسير نحو خيارات مفتوحة وخاصة أنه محاصر من نظام لا يردعه خلق ولا دين ولا إرادة دولية" مؤكدة أنها لن توفر أي خطوة من شأنها تخفيف معاناة الناس وحقن دمائهم والحفاظ على أرضهم".

وأوضحت اللجنة في بيان لها مجريات الأحداث في الحدث، مشيرة إلى أن "النظام أوقف تطبيق اتفاقية (حمص- حي الوعر) في 10 آذار مارس الماضي وأعاد حصار الحي بشكل كامل، بما يشل كل سبل الحياة وذلك كنتيجة لرفض اللجنة المفاوضة عن بند (بيان وضع المعتقلين وإطلاق سراحهم)".

وتابعت اللجنة في بيانها "في 29 أيار مايو تعرض الحي لموجة قصف عنيفة بمختلف أنواع الصواريخ والاسطوانات والأسلحة الثقيلة انتهت بطلب النظام عقد لقاء (عاجل) مع لجنة التفاوض لبحث موضوع التهدئة وتلبية الحاجات الأساسية للحي، وقد أبلغ فريق الأمم المتحدة باللقاء".

وأضافت: "في اليوم التالي عقد الاجتماع في الفرن الآلي وفيه تم اعتقال أعضاء اللجنة ونقلهم لفرع أمن الدولة، وبناء على طلب النظام تم السماح بخروج العناصر المتواجدين ضمن مشفى البر (15 عنصرا) من الحي مقابل الإفراج عن أعضاء لجنة التفاوض وقد وافق على ذلك قادة الفصائل العسكرية في الحي مع تصديق الهيئة الشرعية".

وقالت اللجنة: إن مجريات الأحداث تعني بوضوح أن النظام قد أحرق مراكبه التفاوضية في حي الوعر ولم يعد من السهل بناء أي مصداقية مستقبلية، مؤكدة أن ما حصل في الحي من حصار وقصف وعدم إخراج المعتقلين واعتقال أعضاء لجنة التفاوض يتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة في المقام الأول ومكتب المبعوث الأممي إلى سوريا "دي ميستورا" التي تنصلت من مسؤولياتها كراع ومراقب للاتفاق.

من جهتها أصدرت مؤسسات حي "الوعر" المختلفة بيانا حول دور الأمم المتحدة في الحي قالت فيه إن الأمم المتحدة وعدت ببرنامج استجابة ضخم عشية توقيع الاتفاق مع نظام الأسد قبل أكثر من 6 أشهر، يحوي مشاريع توظيف ومشاريع خدمية واستجابة إنسانية، ولم تنفذ هذه الخطة حتى الآن، كذلك لم نتلقّ أي توضيحات عن سبب إلغاء البرنامج.

وأضافت "سايرت مكاتب الأمم المتحدة النظام أكثر من مرة في منع الاستجابة لطلبات المحاصرين وحذفت من قوائمها مواد كانت على أعلى سلم الأولويات، كذلك قسمت إدخال المساعدات الإنسانية للحي إلى أجزاء صغيرة استجابة لطلبات النظام ولتحقيق مكاسب معينة مقابل كل جزء يدخل.

وقالت المؤسسات وهي "مجلس محافظة حمص الحرة، الجمعيات والمنظمات الإنسانية والإغاثية، اللجان والمكاتب الطبية، اللجان والمكاتب الخدمية"-قالت- "إنه رغم تدهور الأوضاع في الحي إنسانياً خلال الأشهر الأخيرة على وجه التحديد، لم يصدر مكتب الأمم المتحدة أي بيان عن السبب الذي منع إدخال مواد إنسانية للحي رغم طلبنا المتكرر للأمر".

ودعا البيان الجهات المسؤولة والمشرفة على عمل الشخصيات المشرفة على وضع الوعر داخل سوريا، إلى متابعة الأحداث المختلفة التي سايرت ما حصل طيلة الفترة السابقة، وطالبت مؤسسات ومكاتب الأمم المتحدة المختلفة بالاستجابة الطارئة والفورية للمستلزمات الإنسانية في حي الوعر، وكذلك الإعلان الفوري عن الطرف المسؤول عن حصار الحي وعدم السماح بإدخال المساعدات.

في سياق متصل أفاد شهود عيان اليوم الأربعاء بدخول قوافل مساعدات الهلال الأحمر السوري إلى الحي، وضمنها حليب وفوط للأطفال و5 آلاف ربطة خبز، مؤكدين أن التيار الكهربائي عاد جزئيا للحي الذي يقطنه نحو 100 ألف نسمة.

حمص - زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي