أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أردوغان يناكف بوتين مهنئا بفوز "تتارية" غنت عن مجازر الروس بحق شعبها

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - وكالات

أجرى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اتصالا هاتفيا بالمطربة الأوكرانية -التتارية العرق- "جمالا"، مهنئا بفوزها بالدورة 61 لمسابقة "يوروفجين" الغنائية 2016 التي أقيمت في العاصمة السويدية ستوكهولم مؤخرا.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية إن "أردوغان" هاتف صباح يوم الإثنين "جمالا" وقدم لها التهاني والتبركيات بفوزها بالقب العالمي، بينما عبرت "جمالا" عن شكرها للرئيس التركي على هذه اللفتة.

وغنت "جمالا" خلال منافسات "يوروفيجين" أغنية بعنوان "1944"، تحكي كلماتها قصة تهجير الروس نحو 200 ألف من تتار شبه جزيرة القرم إلى أواسط آسيا بتاريخ 18 أيار/ مايو 1944، ما أثار حنق السلطات الروسية، التي رأت فوز "جمالا" بمثابة نصر لأوكرانيا العدو اللدود لموسكو.

وعقب فوز "جمالا" علق وزير الثقافة الأوكراني، فياتشيسلاف كيريلينكو: "أتمنى أن يرفع هذا الفوز من المعنويات في بلادي، والأغنية لمجرد أنها تحكي مأساة تتار القرم فهي مكسب لنا".

و"تتار" القرم هم مجموعة عرقية ذات أصول تركية، يسكنون شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وأعلنت "ضمها" عام 2014.

وتعرض تتار القرم إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا وسيبيريا الموحشة، وكذلك نحو دول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، وجميع تلك البقاع كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، الذي صادر ممتلكات التتار من أراض وبيوت في عهد "جوزيف ستالين".

واتهم "ستالين" التتار بالخيانة كذريعة لسلب ممتلكاتهم و"توزيعها" على الروس الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود.

وأثناء عمليات الترحيل قتل ما يصعب إحصاؤه من تتار القرم، بينما بقي من نجوا محاصرين في مناف لا يسمح لهم بمغادرتها، ليعانوا مرارة العيش في مناطق موحشة ومرارة البعد عن أقربائهم وأحبائهم الذين فرق بينهم "ستالين".

وأواخر 2015 صدق البرلمان الأوكراني على اعتبار التهجير القسري بحق تتار القرم في الحقبة السوفييتية "إبادة عرقية"، كما أعلن –أي البرلمان- يوم 18 أيار/ مايو من كل سنة، يوما لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة العرقية لتتار القرم.

وتراجعت العلاقة بين تركيا وروسيا على خلفية موقفهما المتناقض من الأحداث في سوريا، وتعمق هذا التراجع متحولا إلى تدهور، بعد عدوان روسيا وتدخلها المباشر في سوريا، وإسقاط طائرة روسية بواسطة مقاتلات تركية في تشرين الثاني/نوفمبر من 2015.

وكالات
(105)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي