أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أبعد من مصاهرة.. علاقة زوج ابنة أردوغان بمستقبل تركيا العسكري

"بيركتار" وأولاده.. عائلة تحاول رسم مشهد الصناعات العسكرية التركية

تناقلت معظم وسائل الإعلام خبر زفاف ابنة رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان" إلى رجل الأعمال "سلجوك بيركتار"، باعتباره حدثا اجتماعيا يخص عائلة شخصية قيادية مشهورة على مستوى المنطقة والعالم.

لكن عقد قران "سمية أردوغان" على "بيركتار" يبدو أبعد من كونه "مناسبة اجتماعية"، لاسيما أن الكثيرين قد لايعلمون أن صهر أردوغان هو قطب من أقطاب الصناعات العسكرية التركية، التي تكشف أنقرة يوما وراء يوم عن المزيد من منتجاتها.

فـ"سلجوك بيركتار" يعد من الخبراء ورجال الأعمال المسؤولين مباشرة في قطاع التصنيع الحربي، وهو يشرف مع والده "أوزدمير" على مشروع تطوير الطائرات المسيرة دون طيار، والذي يبدو أن أنقرة تعول عليها كثيرا في حربها ضد منظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة، وفي حماية أمنها وحدودها وسط منطقة تغلي بالصراعات والحروب، كما تعول أنقرة على مثل هذه الصناعات لحجز موقع لها في نادي مصنعي السلاح العالمي.


*محور دراسته
تخرج صهر أردوغان في جامعة اسطنبول التقنية عام 2002، وحصل بعدها على درجة الماجستير من جامعة بنسلفانيا و"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا"، ثم حصل على الدكتوراه من "معهد جورجيا للتكنولوجيا"، وكان محور دراسته "خوارزميات التحكم في الطيران الآلي".

ويدير "سلجوك" مع أخويه ووالده شركة "بايكر" التي تعنى بإنتاج وتطوير الطائرات المسيرة بدون طيار، والتي يراهن الجيش التركي عليها بشكل كبير في تعزيز قدراته، ويتولى "سلجوك" منصب المدير التقني في الشركة.

ويوضح الموقع الرسمي للشركة الذي زارته "زمان الوصل" أنها أنشئت عام 1984، وأن الصناعات الجوية والتقنية تشكل محور اهتماماتها وأبحاثها، حيث تعرض نماذج من الطائرات المسيرة المسماة "بيركتار".

وأعلنت "بايكر" قبل مدة عن أحدث طراز من طائراتها المسيرة تحت اسم "بيركتار بلوك2"، موضحة أن الطائرة قادرة على التحليق لمسافة 4 آلاف كيلومتر، وبارتفاع يصل إلى 22 ألف قدم، وبمدى تحليق متواصل يبلغ 24 ساعة.


*على رأس الأولويات
ويضع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" تطوير قدرات جيش بلاده على رأس أولوياته، وفي عهده (خلال توليه رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية) شهدت الصناعات الحربية المحلية قفزات يمكن وصفها باللافتة، سواء لناحية حجم الإنتاج الحربي أو نوعيته.

وتكرر في عهد "أردوغان" الإعلان عن تدشين أسلحة ثقيلة وخفيفة، من مختلف صنوف الأسلحة (برية وبحرية وجوية) صنعت بأيد تركية.

وقبل أيام تم الكشف عن بندقية تركية تضاهي في مزاياها أفضل البنادق الرائجة في سوق السلاح العالمي، كما دشن "أردوغان" منذ نحو أسبوعين أعمال بناء سفينة حربية برمائية، مصرحا بنبرة متفاخرة أن بلاده نجحت في خفض اعتمادها على الصناعات الحربية الموردة من الخارج، وهبطت بهذا الاعتماد من نسبة 80% في عام 2002 إلى 40% بحلول 2016.

ووعد "أردوغان" بأن تصل تركيا إلى الاكتفاء الذاتي الكلي في مجال الصناعات العسكرية بحلول 2023، وهو العام الذي يخطط الحزب الحاكم -وأردوغان شخصيا- ليكون موعدا لإدخال تركيا في نادي أقوى عشر دول على سطح الكوكب.

اسطنبول - زمان الوصل
(190)    هل أعجبتك المقالة (254)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي