بدأت تركيا بإنتاج بندقيتها القتالية الخاصة (إم بي تي- 76)، بتأسيس خط إنتاج شامل، لصناعتها في ولاية "قيريق قلعة" وسط البلاد، بعد انتهاء المهندسين الأتراك من تصميمها وتجربتها.
ووضع المهندسون الأتراك في تصميم بندقيتهم الخاصة، نُصب أعينهم، بأن تجمع مزايا أشهر البنادق القتالية، بحيث تكون فعالة كالبندقية الألمانية (جي-3)، ويمكن الاعتماد عليها كبندقية كلاشينكوف الروسية، وعمليّة كالبندقية الأمريكية (إم-16).
والبندقية (إم بي تي- 76) اجتازت أكثر من 50 اختبارًا بنجاح، لتكون الأولى في العالم، وتم استخدام حوالي مليون و100 ألف طلقة خلال هذه الاختبارات.
وتزن البندقية 4.180 كيلو غرام، مداها الفعال 600 متر، بإمكانها إطلاق 700 طلقة في الدقيقة، والسرعة الابتدائية للطلقة 800 مترًا في الثانية، وطول السّبطانة 406 ملم، ويمكن استخدامها بإسنادها على منصب ثنائي أو التحكم بها بواسطة قبضة اليد، ومزودة بمسطرة للمسافة، ومنظار ليلي، ويصل عدد قطع البندقية مع الملحقات التي يمكن أن تزود بها إلى 413.
وأنشئ معمل قريق قلعة، لصناعة الأسلحة عام 1935 على مساحة 4 آلاف و44 م2، وتم إنتاج أنواع عديدة من الأسلحة فيه حتى عام 1968، حيث اعتمد حينها على إنتاج بندقية (جي-3) و(إم جي-3) واسعة الانتشار في الوحدات العسكرية التركية.
وأنتج المعمل في عام 1985 بندقية (إم بي-5)، وفي عام 1989 بندقية (هـ كي-33) الأوتوماتيكية من عيار 5.56 ملم، وفي عام 2007 بدأ بإنتاج بندقية القنص بورا، وفي عام 2009، بدأ العمل على "مشروع البندقية الوطنية التركية" والذي تمَّ في 5 مايو/ أيار 2014.
وتلقّت تركيا العديد من العروض لشراء بندقيتها الجديدة، بما فيها عروض من دول مصنّعة للسلاح، بخصوص بندقية (إم بي تي- 76). ويواصل المعمل أيضًا إنتاج بندقية (جي-3)، حيث سيسلم 10 آلاف بندقية منها هذا الشهر إلى كينيا.
ولا تهدف تركيا للحد من الاعتماد على الخارج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يخص تسليح جيشها فحسب، بل أن تصبح في مصاف الدول المتقدمة بتصنيع الأسلحة وتصديرها.
وأخذت البندقية التركية "MPT-76" اسمها من اختصار العبارة التركية "Milli Piyade Tüfeği" وتعني "بندقية المشاة الوطنية".
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية