التنظيم يتمركز حول 5 مطارات للنظام..مصدر: هجوم "الضمير" و"السين" رد على هزيمة "تدمر"

اعتبر مصدر عسكري أن النظام غدر بالتنظيم في "تدمر" تحت ضغط روسيا على النظام لاسترجاع المدينة التاريخية بعد نحو 10 أشهر من سيطرة "الدولة" عليها، عازيا ذلك إلى رغبة روسيا بتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي.
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن الهجمات "المباغتة والجريئة" للتنظيم على مطاري "الضمير" و"السين" يوم الأحد الماضي 3/4/2016 بعد هزيمتين كبيرتين في "تدمر" و"القريتين" دفع عناصر التنظيم إلى الفرار جنوبا إلى منطقة "الضمير" وشمالا إلى منطقة "السخنة".
ورجح المصدر- وهو عقيد طيار منشق- أن الغزل بين النظام والتنظيم يقترب من نهايته رغم العلاقات الاقتصادية المريبة بينهما، خاصة في مجال النفط والغاز، الذي يسيطر التنظيم على معظمه، فضلا عن حبوب منطقة الجزيرة.
واستعرض المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أماكن انتشار التنظيم حول المطارات العسكرية الهامة.
وذكر أن التنظيم يحاصر مطار دير الزور منذ حوالي السنتين عقب سيطرته على تلك المنطقة من أيدي فصائل الجيش الحر عام 2014، مؤكدا أن عناصر التنظيم يتمركزون على أعماق متفاوتة من مجنبات المطار دون أي إمدادات للنظام برا، منذ مسرحية سقوط مطار "الطبقة" العسكري بتاريخ 27/8/2014.
واعتبر محاولات التنظيم لاقتحام المطار عدة مرات دون جدوى، بأنها "مسرحيات".
كما كان التنظيم ينتشر حول مطار "تيفور" بزاوية 270 درجة، وعلى أعماق متفاوتة تصل إلى 5 كم في بعض المجنبات ولفترة طويلة، وذلك حتى تاريخ العملية العسكرية التي نفذها النظام مدعوما بغطاء جوي على "تدمر" في بداية شهر 3/2016، والتي توجت بالسيطرة على "لؤلؤة الصحراء".
وأضاف المصدر كاشفا أن التنظيم ما زال منتشرا على تخوم مطار "الناصرية" بمسافة لا تتعدى 10كم، في منطقة "محسة"، مؤكدا أنه باستطاعة التنظيم القيام بهجمات مباشرة على المطار المذكور.
ويسيطر التنظيم منذ بداية عام 2015 على كل المناطق المحيطة بمطار "السين" (الأكثر قوة في سلاح الجو السوري)، وبشكل دائري، كما يتحكم بكل الطرق المؤدية إلى المطار وحتى الطرق الترابية منها وعلى أعماق كبيرة جداً، ولم يتم تسجيل أي هجوم على مطار "السين" من قبل التنظيم/ إلا في الأحد الماضي 3/الجاري، حسب المصدر نفسه.
وأوضح المصدر أن التنظيم كان وما زال متواجدا حول مطار "الضمير" من الجهات الثلاث الغربية والجنوبية والشرقية، على أعماق كبيرة بدءاً من 7 كم من المطار على عمق البادية جنوبا وشرقا و"تلول الصفا" جنوبا، التي تعتبر معقل التنظيم، الذي يبعد عن مركز مطار "الضمير" 27 كم، وأيضا حول (الفوج 16) جنوب مطار "الضمير" شمال المحطة الحرارية وصولا إلى "الهيجانة" جنوبا.
وفي السويداء يتمركز التنظيم على شريط مطار "خلخلة" شمال المحافظة التي تشهد هدوءا، ويحتل "الدولة" التلول الحاكمة شرق المطار وأهمها "تل اشيهب" و"تلول سلمان" و"تلول الفديين" و"تل أصفر" وشمالا باتجاه منطقة "الهيجانة" و"بير القصب" الثريبة من مطار دمشق الدولي، وعلى تخوم المحطة الحرارية التي احتلها التنظيم منذ يومين.
ورأى المصدر أن هذا الانتشار يفسر سر القوة التي ظهرت فجأة أثناء هجوم التنظيم على مطاري "الضمير" و"السين"، حيث كانت تتواجد قوات التنظيم منذ شهور طويلة وبعلم النظام دون أن يعتدي أي من الطرفين على بعضهما "ما عدا بعض المناوشات البسيطة".
عقاب مالك - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية