شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية"، يوم الخميس، هجوما واسعاً على مواقع قوات النظام في مدينة دير الزور ومطارها العسكري بالريف الشرقي، لتندلع المواجهات على جبهات عدة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأفاد "أبو عبد الرحمن الديري" من "إذاعة دير الزور الحرة"، باستخدام قوات النظام للسلاح الكيماوي -يعتقد أنّه غاز الكلور-ضد مقاتلي تنظيم "الدولة"، بعد وصولهم إلى منطقة "الدغيم" على جبهة المطار العسكري، وتسلل مجموعات "الانغماسيين" من التنظيم إلى مزارع "الوليد" المحاذية لمطار دير الزور العسكري، عقب تفجير عربة مفخخة ظهر اليوم.
وحذر "الديري" من أن "قوات النظام تنوي استخدام السلاح الكيماوي على نطاق أوسع في المرحلة القادمة"، الأمر الذي يعرض المدنيين للخطر.
من جهته تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن عن استخدام قوات النظام الغازات السامة في قصف منطقة "الدغيم" شرقي مطار دير الزور بعد هجوم عناصره عليها، مؤكداً سيطرته على مواقع في منطقة محلات الصناعة بمدينة دير الزور عقب تفجير عربة مفخخة ضد قوات النظام هناك.
وقال المحلل العسكري، "عبد الناصر العايد" لـ "زمان الوصل": "ليس أمام التنظيم الآن سوى أن يطبق على مدينة دير الزور ويسيطر على أسلحة وعتاد قوات النظام هناك، وهو بكميات كبيرة".
وأشار "العايد" في حديثه حول تقدم قوات النظام من جهة "تدمر" وتحالف "قوات سوريا الديمقراطية" من الشمال، أشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لقطع الطريق على ما يعتقد أنه هجوم يتم التحضير له على مدينة دير الزور من قبل قوات النظام".
وأكد "أحمد الرمضان"، مؤسس حملة "دير الزور تذبح بصمت"، أن ثلاثة أشخاص قتلوا في قصف للطيران الروسي على منطقة قرب دوار الحلبية بمدخل مدينة دير الزور الشمالي، فيما قتل آخر في قصف مماثل على قرية "الحسينية" بريف المدينة.
وقال "الرمضان" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن الطيران الروسي أغار على حي "الصناعة" ومنطقة "حويجة صكر" ومحيط المطار العسكري شرق دير الزور، حيث شنّ أكثر من 15 غارة منذ الصباح بعد هجوم شنه التنظيم على مواقع قوات النظام، وإحرازه تقدماً في عدة نقاط بمحيط قرية "الجفرة" المحاذية للمطار العسكري.
ويستعد تنظيم "الدولة الإسلامية" لمعركة كبيرة يجهز لها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة ضده، يسبقها عمل حثيث على عزل الرقة عن معاقل التنظيم في العراق، ويظهر من التطورات التي طرأت على الخريطة العسكرية تقدم "قوات سوريا الديمقراطية" من محافظة الحسكة تحت غطاء جوي دولي، حيث باتت على بعد 40 كم من نهر الفرات بدير الزور، فيما تتقدم قوات النظام تحت غطاء روسي من محافظتي حماة وحمص إلى المنطقة.
دير الزور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية