أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

برنامج اسباني يشرح معاناة اللاجئين إلى أوروبا

أرشيف

ابتكرت شركة اتصالات اسبانية طريقة جديدة لشرح معاناة اللاجئين من خلال شخص ذكرت أنه الزبون رقم مليون للشركة ويدخل الزبون في بداية البرنامج إلى بهو كبير مع زوجته وأفراد من عائلته، وفجأة يهجم عليه مقدمو الإعلان ليباركوا له فوزه بجائزة مخصصة للزبون رقم مليون.

وتوجه مقدم البرنامج للأب قائلاً "أنت الآن على موعد مع الحصول على هدية رائعة لأنك الزبون المليوني"، مشيراً إلى أنه حصل على رحلة لعائلته بأكملها مع دفع كل تكاليفها، فعبّر أفراد العائلة عن فرحتهم البالغة بهذا الخبر.

وشرح مقدم البرنامج للزبون الفائز أن الرحلة تتضمن كلاً من اليونان اسطنبول فيينا ولكنها –كما قال- مليئة بالمغامرات".

وتابع "ستضطرون للمشي في جزء من الرحلة في محاولة عبور للحدود من دولة إلى أخرى".

ويُظهر على الشاشة لقطة لعائلة لاجئة تمشي على سكة قطار، وهنا تبدو علامات التأثر على الأب، وأردف مقدم البرنامج "ربما تواجهون بعض المشاكل على الحدود لكن لا تقلقوا من هذا الأمر".

وتابع متوجهاً بالكلام للأب: "تستطيع التخييم هناك ليلتين وربما توقد مشعلاً، ويقضي خلالها الأطفال وقتاً ممتعاً".

وتُظهر لقطة أخرى عائلة لاجئة أمام خيمة صغيرة الحجم، ويشرح مقدم البرنامج للعائلة المذهولة أنها ستحتاج إلى المشي في كل الرحلة، مضيفاً "هناك جزء منها تستطيعون خلاله صعود القطار"، موضحاً بأنهم سيواجهون صعوبة في اكتظاظ القطار، لكنها فرصة أخرى للقاء أناس آخرين والتعرف على ثقافات جديدة".

ووسط علامات الحزن والتأثر التي بدت على وجوه أفراد الأسرة تابع المقدم قائلاً "أنا متأكد أن الأمور ستكون جيدة في النهاية". 

ونقل التقرير أن هناك ما يزيد عن 300 ألف طفل بدؤوا هذه الرحلة منذ 2015 وحتى هذه اللحظة 2016، والكثير منهم كانوا وحيدين، وفيما تتوالى صور لأطفال لاجئين في حالة يُرثى لها تعلّق الأم "أطفال مساكين"، فيما تقول امرأة إلى جانبها وهي تداري دموعها: "لا أستطيع إيجاد الكلمات"، وعبّر كل أفراد العائلة عن عدم رغبتهم في الذهاب إلى هذه الرحلة لأنها "ليست رحلة حياة" لكنها رحلة حياتهم.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي