قالت مصادر مطلعة لـ"زمان الوصل "إن جيش النظام أُجبر على إيقاف حملته العسكرية الشرسة على بلدتي "حربنفسه"، و"طلف" في ريف حماة الجنوبي التي بدأها مع مطلع العام الجاري.
وأكدت المصادر، موافقة النظام على شروط "حركة أحرار الشام" الإسلامية بريف حمص، وثوار ريف حماه الجنوبي، التي تنص على إيقاف الحملة العسكرية، وتزويد قرى منطقة "الحولة" بالكهرباء، لعدة ساعات باليوم، مقابل السماح لورشات الكهرباء التابعة للنظام بالدخول إلى "حربنفسه" و"كيسين" لإصلاح أبراج الكهرباء المنهارة، وصيانة خطوط نقل الطاقة الكهربائية المارة بالمنطقة المذكورة، وعدم استهداف محطة "الزارة"، لتوليد الكهرباء من قبل الجيش الحر بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وقال العقيد أبو نضال -رئيس المجلس العسكري في "كفرلاها" في "الحولة" إن "النظام وافق على شروطنا، التي وضعناها قبل أكثر من شهر من الآن".
وأضاف في حديث لمراسل "زمان الوصل" في حمص، أن جيش النظام، مدعوما بميلشيا "الدفاع الوطني"، وبتغطية جوية روسية، حاول اقتحام البلدة الصغيرة (حربنفسة)،27 مرة، وقد تصدت له كتائب الجيش الحر، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وكبّدته خلال مدة الحملة (50 يوما)، أكثر من 150عنصرا ما بين قتيل وجريح، وتدمير عدة آليات عسكرية، واغتنام عدة آليات وأسلحة خفيفة ومتوسطة.
وأكد المقاتل أبو حيان، المرابط على جبهة "حربنفسه"، والتابع لكتيبة شهداء "دير الفرديس"، دخول الهدنة بين النظام والثوار، حيز التنفيذ، صباح اليوم الأحد.
وقال لـ"زمان الوصل" "دخلت اليوم، من محافظتي حمص وحماة ،عدة ورشات لصيانة خطوط الكهرباء المقطوعة والأبراج المدمرة.
*شركة صينية تتوسط
في سياق متصل، علمت "زمان الوصل"، من مصادرها الخاصة أن شركة صينية تعمل على توسعة محطة "الزارة" لتوليد الكهرباء، طلبت من النظام وميليشياته، إيقاف الحملة العسكرية على "حربنفسه" و"طلف"، فورا مع الموافقة على هدنة مع ثوار المنطقة، وذلك بعد تعرّض المحطة في اليوم الأخير من شباط/فبراير الماضي، لعدد من صواريخ "غراد"، أطلقها "جيش التوحيد" بريف حمص الشمالي، ردا على 100 غارة للطيران الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي، وعشرات الصواريخ والقذائف على البلدة، في ثاني وثالث أيام الهدنة، التي بدأ تطبيقها منتصف ليل الجمعة -السبت 28 شباط فبراير الماضي برعاية الأمم المتحدة بعد اتفاق روسي أمريكي.
وأكدت المصادر أن النظام أوقف القصف فور اندلاع النيران بمحطة "الزارة"، وحتى كتابة هذه السطور باستثناء بعض الخروقات البسيطة.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية