أصيب الاقتصاد الروسي بنكسة جديدة، مع تراجع صادرات خمر "الفودكا" بنسبة 40%، وهو المنتج الذي تفاخر روسيا بتميزها في إنتاجه وتصديره، وترتبط صورتها بصورته في غالب الأحيان.
ووفقا لتقرير أوردته صحيفة "كوميرسانت" الروسية، وتولت "زمان الوصل" ترجمته، فقد فقدت الخزينة الروسية خلال عام 2015 قرابة 76 مليون دولار من مكاسب تصدير "الفودكا" مقارنة بعام 2014.
ففي عام 2014 صدر الروس من "الفودكا" ما قيمته 187 مليون دولار، تقلصت لتصبح حوالي 111 مليون دولار بحلول 2015، وهو انخفاض يتجاوز نسبة 40%، وبهذا التراجع تساهم الفودكا في "ترنح" الاقتصاد الروسي، بعدما ساهمت لقرون في ترنح الروس تحت وطأة السكر بها والإدمان عليها.
ووثق مركز أبحاث الكحول الإقليمي والاتحادي (TSIFRRA) الانخفاض بالأرقام، عازيا إياه إلى "عوامل سياسية"، في إشارة إلى تراجع علاقات روسيا مع كثير من دول العالم، لاسيما في أوروبا.
وقال مدير المركز "فاديم دروبيز" إن "الأحداث في أوكرانيا وسوريا وتدهور موقف الغرب من روسيا، ربما تكون الأسباب الرئيسة لتراجع مبيعات الفودكا الروسية".
وعلى سبيل المثال فإن أوكرانيا (التي اجتاحت روسيا جزءا منها)، كانت حتى قبل سنتين من أكبر الأسواق استيرادا للفودكا الروسية، بفاتورة تقارب 39 مليون دولار في عام 2013، وهذه الفاتورة تعادل أكثر من ثلث قيمة صادارت الفودكا الروسية في عام 2015.
فعلى وقع اجتياح موسكو شبه جزيرة القرم (عام 2014)، انخفضت واردات أوكرانيا من الفودكا الروسية بمقدار يناهز 10 أضعاف خلال عامين فقط، لتصل إلى نحو 3.8 مليون دولار في عام 2015.
ونشرت "كوميرسانت" في نهاية تقريرها جدولا يوضح أكبر 10 دول مستوردة للفودكا الروسية، وفي مقدمتها بريطانيا التي انخفض استيرادها للفودكا الروسية بين عامي 2014 و2015 بمقدار 36% تقريبا، والولايات المتحدة بمقدار 22%، وأوكرانيا بمقدار 68%، وفرنسا 61%، وليتوانيا وأذربيجان بمقدار 50% لكل منهما، فضلا عن "إسرائيل" التي تراجع إقبالها على استيراد فودكا الروس بنحو 40%.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية