أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

آل ريحاوي.. سوريون خالفوا الكثيرين واتجهوا جنوبا إلى بلاد "العم نيلسون"

عائلة "ريحاوي" اختارت أن تشق طريقها باتجاه مختلف - أرشيف

شردت الحرب التي أشعل شرارتها وغذاها بشار الأسد ملايين السوريين، ووصلت بعدد لا بأس منهم إلى أصقاع نائية عن بلادهم وغير معروفة كثيرا للسوريين، بخلاف الغالبية التي فضلت اللجوء إلى جوار سوريا أو إلى بلاد مألوفة للسوريين.

عائلة "ريحاوي" اختارت أن تشق طريقها باتجاه مختلف، فبينما يتجه السوريون (خارج المحيط العربي) إلى الشمال والغرب (أوروبا غالبا)، اتجه ياسر ريحاوي بزوجته وأطفاله نحو الجنوب، أقصى الجنوب، ليستقر في جمهورية "جنوب أفريقيا"، التي لا يعرف عنها أغلب السوريون سوى الأنباء المتعلقة بالفصل العنصري الذي كان سائدا فيها، وبـ"نضال" الزعيم "نيلسون مانديلا" في سبيل تحقيق المساواة وإلغاء التمييز العنصري.

وحسب تقرير لجريدة "SABC"، تولت "زمان الوصل" ترجمته، فقد فرت عالئة ريحاوي من دمشق منذ أكثر من عام، واختارت التوجه إلى جنوب أفريقيا، خلافا للكثيرين ممن كان يخوضون غمار البحر ليصلوا إلى أوروبا.

واستقر ياسر ريحاوي وزوجته صفاء وأولادهم الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة في "بلدهم الجديد"، محاولين التأقلم مع مناخه وطبيعة أهله.

وعمد ياسر وزوجته لافتتاح مطعم شرق العاصمة "جوهانسبرغ" يقدمان فيه الطعام السوري، بعد أن عاينا حماسة وتلهف الجنوب أفريقيين لهذا الطعام وولعهم به، عندما كانوا يدعون جيرانهم وأصدقاءهم الجنوب أفريقيين.


وتوضح "صفاء": وصلنا إلى هنا منذ نحو 14 شهرا، وقررنا أن نبدأ حياتنا من جديد، وقد اعتدنا على دعوة الكثير من الأصدقاء في جنوب أفريقيا، وشاهدنا حماسهم لطعامنا، لذلك قررنا أن نخوض التجربة.

وتشير "صفاء" إلى إنهم فروا من سوريا لأن الأولاد كانوا معرضين للزج بهم في جيش النظام، وتجنبا للوضع الخطير المتفاقم، بينما يعلق "ياسر" منوها بصعوبة اتخاذ قرار القدوم إلى جنوب أفريقيا، لاسيما في ظل الاختلاف الثقافي بين سوريا وهذه البلد.

عائلة "ريحاوي" كغيرها من العائلات السورية، فقدت عددا من الأقارب والأصدقاء الذين طحنتهم رحى الحرب، وترى هذه العائلة أن هناك كثيرا من الناس ماتوا دون أن يأتي احد على ذكرهم أو الاهتمام بأسمائهم، فقد بات السوريون كالأرقام ولم يعد ينظر إليهم كبشر، لديهم عائلاتهم وحياتهم.

وتؤكد أسرة ريحاوي في نهاية المطاف أن فرص العودة إلى سوريا تعد ضئيلة في ظل استمرار الحرب وقصف القنابل والطائرات، رغم شوق العائلة لدمشق وما تركته فيها من ذكريات.

زمان الوصل - ترجمة
(453)    هل أعجبتك المقالة (687)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي