أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ردا على حزب الله.. السعودية توقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن

عنصران من الجيش اللبناني- أرشيف

أعلنت السعودية اليوم الجمعة أنها قررت إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني، عن طريق فرنسا، البالغة 3 مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر، مخصصة لقوى الأمن الداخلي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، عن مصدر مسؤول قوله إن هذا القرار جاء بعد أن قامت بلاده "بمراجعة شاملة" لعلاقاتها مع لبنان، بما يتناسب مع ما قامت به الأخيرة من مواقف وصفها المصدر بأنها "مؤسفة وغير مبررة"، و"لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين". 

وأشار إلى قيام لبنان بمواقف "مناهضة" للسعودية، في المنابر العربية والإقليمية والدولية "في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة". 

وجاء هذا القرار وفق المسؤول نفسه على خلفية "المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها حزب الله في لبنان، ضد المملكة العربية السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية".

ووقعت السعودية وفرنسا، يوم 4 تشرين ثان من العام 2014، اتفاقية تمد بموجبها باريس الجيش اللبناني بأسلحة بقيمة ثلاثة مليارات دولار تدفعها المملكة. 

كما سبق وأن أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، في 6 آب 2014 عن هبة ملكية سعودية بقيمة مليار دولار أمريكي، دعماً لبلاده في حربه على "الإرهاب"، وخصوصاً بعد المعارك التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة. 

وقال المصدر السعودي إن المملكة "وقفت إلى جانب لبنان في كافة المراحل الصعبة التي مر بها، وساندته دون تفريق بين طوائفه وفئاته، وهو أمر يعرفه جميع اللبنانيين، ولسنا بحاجة إلى التدليل عليه، وكان آخر ذلك ما أعلنته من دعم للجيش اللبناني وقوات الأمن الداخلي، حرصاً منها على ما يحقق أمن لبنان الشقيق واستقراره ويحافظ على سيادته". 

وتابع: "رغم هذه المواقف المشرفة، فإن المملكة تقابَل بمواقف لبنانية مناهضه لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة".

وفي هذا الصدد، ذكّر "بما حصل في مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي الشهر الماضي من عدم إدانة لبنان الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران، والقنصلية العامة في مدينة مشهد الايرانية التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية والتي حظيت بتنديد من كافة دول العالم، ومن مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى". 

وكان مجلس جامعة الدول العربية، أدان في اجتماعه الطارىء على المستوى الوزاري في العاشر من كانون الثاني الماضي الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها العامة في مشهد في الشهر نفسه، وصدر البيان بإجماع الدول العربية، فيما امتنع لبنان على الموافقة بسبب الإشارة إلى حزب الله.

وفي هذا السياق، أضاف المسؤول السعودي "المملكة ترى أن هذه المواقف مؤسفة وغير مبررة ولا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين، ولا تراعي مصالحهما، وتتجاهل كل المواقف التاريخية للمملكة الداعمة للبنان خلال الأزمات التي واجهته اقتصادياً وسياسياً".

واستطرد قائلا "السعودية عملت كل ما في وسعها للحيلولة دون وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، لتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق بكافة طوائفه، وأنها لن تتخلى عنه وستستمر في مؤازرته".

وأكد أن بلاده تُقدر المواقف التي صدرت من بعض المسؤولين والشخصيات اللبنانية بما فيهم رئيس الوزراء، تمام سلام والتي عبّروا من خلالها عن وقوفهم مع المملكة وتضامنهم معها، كما أنها تعرب عن اعتزازها بالعلاقة المميزة التي تربطها بالشعب اللبناني الشقيق، والتي تحرص دائما على تعزيزها وتطويرها.

وكالات
(103)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي