
نقيب محامي النظام: الجلوس بقرب بشار لايقل عن الجلوس بجوار الكعبة

اعتبر نقيب المحامين التابع للنظام أن الجلوس بجانب بشار الأسد يشبه، بل لا يقل عن الجلوس بجانب الكعبة.
وقال "نزار سكيف"، على صفحته الرسمية، معلقا على صورة جمعته مع بشار الأسد: "إن شعور الجالس بجانب هكذا هرم وطني وقومي عريق، لايقل عن شعور من يجلس بجوار الكعبة".
وكان بشار اجتمع يوم الاثنين بمجلس نقابة المحامين، وألقى عليهم خطابا، جاء في بعض فقراته اعتراف ضمني بأن واشنطن وتل أبيب منعتا تدخل تركيا والسعودية في سوريا، واصفا هاتين الدولتين الأخيرتين بأنهما "تابعتان للسيد"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويعد "نزار سكيف" أحد أبرز المؤيدين لبشار الأسد ونظامه، بل إنه أشد مؤيديه إثارة للامتعاض في نظر رجال القانون خاصة، كونه يشرعن ويقونن جرائم النظام بحق السوريين، بل ويدافع عنها، في حين يفترض أن يكون صوتا للدفاع عن حقوق السوريين في حرية إبداء الرأي والمعارضة، دون ترهيب أو قتل أو تعذيب وتصفية في غياهب السجون.
"سكيف" المتحدر من ريف جبلة، والابن الثاني لقاض متقاعد يدعى "علي"، لم يشرعن فقط جرائم بشار الأسد، بل مارس "الإرهاب" تجاه كثير من محامي سوريا، عندما قام بشطبهم من قائمة النقابة.
وفي شباط/ فبراير 2015، كشف "سكيف" دون مواربة عن أنه "شطب" أسماء مئات من المحامين، مدعيا أنه إجراءه قانوني، باعتبارهم غاردوا سوريا دون إعلام نقابتهم، أو انتسبوا إلى محاكم "تابعة للتنظيمات الإرهابية"، أو شكلوا تنظيمات ونقابات تجمع المحامين المنشقين عن النظام والرافضين لسلوكه الإجرامي.
ولكن أغرب ما جاء في تصريحات "سكيف" حينها، وهو الذي يفترض دفاعه عن القانون والسلطة التسريعية، مطالبته بتجاوز مجلس الشعب كليا، رغم أن هذا المجلس شكلي.
فقد قال "سكيف" إن نقابته تعمل على إعداد قانون تنظيم مهنة المحاماة، آملاً أن يصدر هذا القانون بمرسوم من "السيد الرئيس" دون عرضه على مجلس الشعب؛ لأن مشاكل القانون النافذ حاليا ناجمة عن "التعديل المجتزأ" الذي قام به مجلس الشعب، مضيفا: "من هذا المنطلق ولكي يكون هناك قانون عصري يتناسب مع العصر لا بد لهذا القانون أن يصدر بمرسوم دون الرجوع إلى مجلس الشعب".

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية