علمت "زمان الوصل" أن لجنة حي الوعر أعلنت عن إغلاق المعابر ليوم واحد بمساعدة بعض الفصائل لمنع خروج أي شخص من الحي أمس، بالتزامن مع إغلاق مكاتب الصرافة ومنع تداول العملة.
وعزا مصدر مطلع من داخل الحي تلك الإجراءات إلى ضبط أي حالة هروب لشخص على علاقة بما وصفها (المصدر) بـ"عملية النصب" التي بدأها شخص لقبه "أبو عبدو الكبش" منذ عام وجمع أكثر من مليون دولار لقاء خدمات الصرف، وجمع الأموال بقصد تشغيلها كما تبين لاحقا.
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن عناصر من الهيئة الشرعية ألقوا القبض على "عبد الجليل بحلاق" الملقب "أبو عبدو الكبش" مع 4 من العاملين معه.
وبدأت قصة "الكبش" بعد دخوله إلى السوق السوداء لصرافة الدولار في الحي الذي بقي محاصرا لأكثر من سنتين، يرافقه أقرباؤه الأربعة، ليعرض على من يملك أموالا من أهالي الحي أو النازحين صرف الدولار بسعر أغلى من السوق في الحي، ثم تطور ليجمع الأموال.
وأكد المصدر أن الكثيرين أودعوا لدى "الكبش" أموالا، وبينهم شخصيات وقادة كتائب وتشكيلات عسكرية، مشيرا إلى أنه صار يتأخر على المودعين في دفع مستحقاتهم، إلى أن أعلن إفلاسه يوم الأربعاء الماضي عندما قصده عناصر إحدى الفصائل.
وبعد إلقاء الهيئة الشرعية القبض عليه وشركائه، عمدت إلى تسجيل أسماء المودعين لديه البالغ عددهم 150 شخصا، بمبلغ تجاوز المليون دولار.
وادعى "الكبش" أن خسارته في العمل أدت إلى إعلان إفلاسه، بحسب المصدر الذي أكد حدوث 4 إصابات بالجلطة بين أهل الحي ممن تربطه علاقة بما حدث.
وأوضح المصدر أن "أبو عبدو" بدأ عمله عندما كان سعر الدولار في حي الوعر 240 ليرة سورية، بينما كان سعره خارج الوعر 290 ليرة، إذ كان يصرفه "الكبش" مقابل 270 ليرة.
وتداول ناشطون ومعارضون على صفحات التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بإيداع قادة عسكريين مبالغ خيالية لتشغيلها عند "الكبش"، في حين لم يتسنَّ لـ"زمان الوصل" التأكد من تلك المعلومات.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية