علمت "زمان الوصل" أن النظام قرر إجبار الموظفين الإداريين ممن هم دون سن 45 عاما، على ضرورة الالتحاق بألوية "الدفاع الذاتي"، التي شكّلها مؤخرا، للمساهمة بـ"واجبهم المقدس تجاه الوطن".
وقالت مصادر مطلعة لمراسل "زمان الوصل" في ريف حمص، إن المكتب التنفيذي في مجلس محافظة حماه أصدر قبل أيام قليلة أمرا إداريا جاء فيه: "نظرا للظروف التي تمر بها سورية عامة، ومحافظة حماة خاصة، من توغل للمسلحين ونيتهم الانقضاض على عروبتنا قررنا مايلي:
-سحب كافة الموظفين من دائرتي البلديات والوحدات الإرشادية في محافظة حماه وريفها، لاتباع دورة (دفاع ذاتي) في محافظة حمص لكل من هو دون سن 45 عاما".
وقالت نفس المصادر إن النظام أحدث معسكرا في قرية "شمسين"، (22 كم جنوب مدينة حمص)، يتوقع أن يكون "حقل الرمي" سابقا، لاستقبال الموظفين وإخضاعهم لدورة عسكرية مكثّفة جدا، ومن ثم زجّهم على حواجز النظام داخل المدينة وخارجها.

وحسب المصادر نفسها، فإن هذا القرار المنسوب لمحافظ حمص، أحدث "بلبلة كبيرة في صفوف الموظفين، وأن العشرات منهم في المنطقة الوسطى من سوريا تركوا عملهم، ورفضوا الالتحاق بمعسكر "شمسين"، وحتى بعض الموالين للنظام، لم يعجبهم القرار، حيث شنّوا هجوما على محافظ النظام في حمص.
وقالت زوجة موظف التحق بمعسكر "شمسين" على إحدى الصفحات الموالية "يعمل زوجي فني أشعة بالعيادات الشاملة بمدينة حمص، ومديرية الصحة تعاني من نقص في هذا الاختصاص، ومع ذلك أجبروا زوجي للالتحاق بالدورة، معتبرة أن مكان زوجها الطبيعي هو المشافي لتصوير جرحى التفجيرات التي تشهدها "الزهراء "و"النزهة وعكرمة"، بشكل دائم، وليس معسكر"شمسين"، ومن ثم الحواجز.
*3 معسكرات
وحصلت "زمان الوصل" على صورة لإعلان صدر مؤخرا عن قيادة أركان جيش النظام جاء فيه "تلبية لنداء الآف المواطنيين الراغبين بحمل السلاح إلى جانب الجيش السوري للقضاء على الإرهاب، أعلنت القيادة العامة للجيش، عن تشكيل ألوية طوعية لإفساح المجال أمام المواطنين للمساهمة بواجبهم المقدس..".

وحدد الكتاب شروط الانتساب لهذه الألوية وأهمها:
1-كل مواطن أتم 18 وغير مكلّف بخدمة العلم.
2-المواطنون المدعوون للخدمة الاحتاطية، ولم تمكنهم ظروفهم من الالتحاق بوحدات الجيش.
3-الراغبون في الدولة بموجب تكليف بالعمل من قبل الوزير المختص.
وحدد قيادة جيش النظام 3 مناطق للتدريب، وهي في المنطقة الجنوبية (دمشق -معسكر التدريب الجامعي بالديماس)، وفي المنطقة الوسطى (حمص -شمسين)، وفي الساحلية (بانياس-الملعب البلدي).
ويعاني جيش النظام نقصا في عناصره بعد استنزاف عاناه بسبب انشقاق وفرار ومقتل عشرات الآلاف منه، خلال سنوات الثورة الأربع، ما دفعه إلى الاعتماد على ميليشيات طائفية قادمة من لبنان والعراق وإيران بتمويل من الحرس الثوري الإيراني.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية