تواجد يومي و(إجباري) للمرأة الموصلية في المطبخ الذي يتحول في شهر رمضان إلى غرفة عمليات مليئة بمستلزمات الطبخ من خضراوات وفاكهة وعصائر وحلويات.وتتفنن المرأة الموصلية بإعداد مائدة الإفطار للصائمين في البيت،وتأتي طلبات العائلة يوميا بإعداد أصناف مختلفة من الأكلات والحلويات حيث تدخل المرأة الموصلية حالة من الاستنفار لإعداد الإفطار الشهي رغم الارتفاع الواضح في الأسعار للسلع الاستهلاكية وكما تقول أمينة حسن - ربة بيت في منطقة النبي يونس (عليه السلام) :شهد السوق ارتفاعا واضحا في الأسعار وفي شهر رمضان لهذا العام لم اعد أتسوق كما في السابق بسبب ارتفاع الأسعار ومثلا لم اعد اشتري (الطرشي) يوميا الذي ارتفع سعر الكيلو الواحد إلى 2000و2500 دينار فيما كان سعره 1500 واكتفيت بـ(كبس) الخيار بالبيت،فالأسعار مرتفعة ودخلنا اليومي لايساعد على المسواق بأسعار مرتفعة..
البرنامج اليومي الرمضاني يبدأ صباحا بالمسواق للخضراوات والفاكهة وتحدد العائلة يوميا الأكلة الرئيسة لوجبة الإفطار ومن ثم يحدد على ضوئها المسواق وتشير بتول حسين -ربة بيت-إلى أنها تتسوق يوميا وحسب الميزانية التي لديها وتضيف قائلة:ارتفع سعر كيلو لحم (الهبر) قبل أن يبدأ شهر رمضان ووصل الى 10000 آلاف دينار للكيلو الواحد واشتري نصف كيلو أو كيلو حسب وجبة الإفطار،واترك مشتريات الشربت والزلابيا والطرشي لزوجي وهو يتسوق أيضا ولكن من السوق في باب الطوب- مركز مدينة الموصل- وتبدأ عملية إعداد الإفطار بعد الظهر حيث تدخل النسوة إلى مطابخهن للبدء بالعمل الذي يستمر لساعات.
ومن ابرز الأكلات الرمضانية :الكباب الذي يعد شياً او بالفرن،الدولمة،الكبة،البرياني،المقلوبة وبجانب أكلات حديثة دخلت المطبخ الموصلي لسنوات مضت ومنها : البيتزا ولحم بعجين والكنتاكي أو السكالوب ،وتؤكد الحاجة أم وعد بان الأكلات الموصلية التقليدية أطيب وأشهى وهي لاتحب التغيير في الأكلات أو إضافة نوع جديد على مائدة الإفطار ..
وتكشف أم أحمد عن إعداد الحلويات المنزلية وتقول : بجانب مشترياتنا اليومية للزلابيا فاني احرص يوميا على اعداد :الكاسترد والمحلبية والكيك ومع شربت نوم البصرة والقيسي وشربت الزبيب وإعداد مربيات متنوعة مثل مربى التين بالجوز ومربى المشمش،ونقدم الحلويات والشربت على مائدة الإفطار لتزين المائدة بجانب الأكلات الشهية.ولربة البيت أم أمين رأي في اعداد الحلويات في البيت وتقول :أفضل إعداد الحلويات والعصائر في البيت بدل من شرائها من السوق فكثير من المحلات تغيب عنها توفر الشروط الصحية وفي أحيان لانعرف هل أن الماء المستخدم هو صحي ونظيف بعد انقطاع الماء عن كثير من المحال التجارية وحتى المناطق السكنية فكيف نضمن سلامة هذه العصائر والحلويات من الامراض خاصة ان الرقابة الصحية غير متوفرة !!
يقترب وقت الإفطار وتزداد الحركة في غرفة عمليات الإفطار (المطبخ الموصلي) وتفوح رائحة الطعام الشهي ويبدأ اعداد السفرة وتنتظم الأكلة الرئيسة على المائدة بجانبها تتوزع (المقبلات والزلاطات ) وتتلون السفرة بألوان زاهية من الشرابت فاللوان الأصفر يغري الصائم بشربه كشربت برتقال قبل كل الشرابت ولكن يغريك أيضا اللون الأسود لشربت الزبيب وبجانبه اللون الأحمر ليدل على شربت الرمان ..
ويتواجد التمر واللبن والعدس يوميا على مائدة الإفطار ولابد للصائم أن يفطر على التمر واللبن ،وبعدها (يكتسح) الصائم كل شيء اعد في المطبخ من أكلات وحلويات وشربت..وفطور شهي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية