" البار ـ كود " كلمة ومعناها

جميعنا ربما لا تستوقفنا الكلمة ، أو نراها ولكننا لا نعيرها اهتماماً ، علي الرغم من أننا نكاد لا يمر يوم دون أن نتعامل من خلالها ..
فـ " الباركود " عبارة عن مجموعة من الأرقام والخطوط ذات السماكات المختلفة يتم تثبيتها علي المنتجات والسلع .
الغرض الأساسي منها أن يقوم البائع في أي متجر بتمرير تلك الشفرة الملصقة أو المطبوعة علي السلعة المباعة ـ لك أو لي علي سبيل المثال ـ امام جهاز خاص يستطيع من خلاله معرفة السعر إلي جانب معلومات مثل :
1ـ اسم الدولة المنتجة للسلعة .
2ـ اسم المادة المباعة .
3ـ تاريخ الإنتاج .
وأخيراً السعر كما أسلفنا ومعلومات أخري تهم المؤسسة أو المتجر مثل عمليات تنزيلها ( أي خصمها ) من عهدة المخزن ، وكذلك تنبيه المسئول المختص عن المتوافر من السلعة علي أرفف المتجر .
وقد شاع مؤخراً استخدام هذا النظام في المكتبات علي سبيل المثال لا الحصر حيث تجد ه علي الغلاف الداخلي للكتاب المباع وبه معلومات عن اسم الكتاب ، اسم المؤلف ، التصنيف ، الرقم المتسلسل للكتاب ، كما يستخدم في بعض معامل التحليل الطبية الخاصة فيشمل البيانات الخاصة بكل مريض لضمان عدم اختلاط عينات ونتائج تحاليل المرضي .
وإذا بحثنا عن هذا الابتكار نجد أنه قد استعمل منذ العام 1949 حيث تم ابتكار طريقة آلية لعرض بعض المعلومات ضمن نظام أطلقوا عليه اسم " الباركود " وكان ـ وقتئذ ـ عبارة عن مجموعة من الدوائر المركزية المتداخلة ولكن تم تطويرها أخيراً لتصبح علي هذا الشكل الذي نراه في خطوط عمودية نجدها علي السلعة التي تشتريها .
وجدير بالذكر أن هناك منظمة عالمية تهتم بنظام الترقيم ويرمز لها بالحروف E A N ويقع مقرها في العاصمة البلجيكية " بروكسل " وعدد الدول المشاركة فيها حالياً يصل إلي 196 دولة وتهدف هذه المنظمة إلي إيجاد نظام عالمي موحد لتعريف المنتج ووظيفته وبلد المنشأ وذلك من خلال استخدام لغة موحدة تسهل عملية تداول المنتج تجارياً من ناحية التصدير أو الاستيراد أو التخزين ، واشترطت معظم الدول المشاركة ( متقدمة ونامية ) أن يتم تسجيل أي منتج في نظام " الباركود " كشرط أساسي لإستيراده .
ويؤكد الرأي إلي أن نظام الترقيم " الباركود " ملزم في معظم الأسواق العالمية الكبري ويعد نظاماً أساسياً في عالم التجارة والصناعة بشكل عام وفي الصادرات بشكل خاص .
وهناك هيئة مختصة " هيئة المواصفات " تقوم علي وضع التعاريف والمصطلحات والمتطلبات في هذا النظام وتأتي أهمية نظام الترقيم من ان بيانات المنتج تعتبر أيا كان نوعه ( صناعي ـ غذائي ـ كيماوي ـ ملابس ... إلخ ) تعد من العناصر الأساسية التي تهم المستهلك بما تحمله من بيانات عن طبيعة المنتج ( المكونات وطريقة الاستعمال ).
تري هل استطعت تقديم التعريف المبسط لكلمة " الباركود ).