أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من ينقذ الطفلة "أميرة".. شظية صاروخ أفقدتها عينها

عين أميرة تعرف بها - الصورة لشبكة شام

تجلس الطفلة السورية "أميرة" (8 سنوات)، بين عدد من أقرانها الصغار في مدرسة "البلانة" الإبتدائية القريبة من مدينة "الريحانية" التركية بوشاح أبيض يضفي عليها مزيداً من البراءة، منتظرة أن تمتد إليها يد حانية لتضميد جراحها وإعادة البصر إليها بعد أن فقدت إحدى عينيها من جراء شظايا صاروخ ألقاه طيران الأسد على منزل عائلتها في معرة النعمان، فيما عينها الأخرى مهددة بفقدان البصر بحسب تأكيد الأطباء.

ووصلت "أميرة" مع عائلتها قبل شهور لتسكن في خيمة بسيطة في منطقة "البلانة" هرباً من الموت، وللبحث عن علاج لها، ولم تحلْ معاناتها دون الذهاب إلى المدرسة التي تبعد عن خيمتها حوالي 7 كم، إلا أنها تعيش هاجس المخاوف من فقدان البصر في عينها الأخرى الذي من شأنه أن يحرمها من فرصة التعليم.

تعرضت "أميرة" للإصابة منذ سنتين ونصف، فتم إسعافها اضطراراً إلى مناطق النظام في دمشق، وهناك قرر الأطباء أن ينزعوا عينها المصابة رغم عدم الحاجة لهذا الإجراء الطبي –كما نقل عن مصدر طبي الناشط الإنساني "محمد بدر الدين" الذي رأى الطفلة أثناء عمله الإغاثي في توزيع حقائب مدرسية من قبل "الوكالة السورية الحرة للإنقاذ" في قرية "البلانة".


وأضاف بدر الدين أن "أم الطفلة رفضت آنذاك إجراء عملية نزع لعين ابنتها وخصوصاً بعد أن علمت أن هناك أملاً في علاجها، وعادت بها إلى معرة النعمان".

بعد اشتداد القصف على معرة النعمان اضطرت عائلة الطفلة للانتقال إلى تركيا ولدى عرض "أميرة" على بعض الأطباء هناك قالوا لهم إن الطفلة مصابة بالسرطان بعد أن أجروا تحاليل مخبرية لها".

وهناك "أجرت طبيبة تركية عملية زرع قرنية لها على حساب الدولة التركية حققت نجاحاً لم يكن متوقعاً لأن عينها المصابة كانت خارج مكانها وبسبب مضي زمن على إصابتها.

ويوضح محدثنا أن "الطفلة بدأت تبصر من خلال عينها المصابة بشكل جيد ولكن القرنية المزروعة التي تختلف في لونها عن العين الأخرى لم تلبث أن تحركت من مكانها، ففقدت البصر ثانية.

وهنا –كما يقول بدر الدين- "طلبت الدكتورة إجراء عملية أخرى مستعجلة بسبب وضع عينها الخطير، لكن الأسرة وقفت عاجزة عن فعل أي شيء، نظراً لتكاليف العملية المرتفعة التي تتجاوز 15 ألف ليرة تركية، وتسعى "الوكالة السورية الحرة للإنقاذ" التي اكتشفت حالة الطفلة -حسب بدر الدين- لتأمين تكاليف العلاج لها من خلال ناشطين ومتبرعين.


وإلى أن تمتد إليها يد المساعدة، تعيش أميرة اليوم على أمل إجراء هذا العمل الجراحي الذي سينقذها مما هي فيه -حسب محدثنا– الذي أكد أن "أميرة حريصة على إكمال دراستها، ورغم وضعها الصحي وكونها تعيش بعين واحدة، إلا أنها تثابر على الذهاب إلى مدرسة السوريين في "البلانة" التي تبعد 7 كم عن خيمتها، وتشارك في دروسها بنشاط وتفاعل، لكنها -كما يقول-"تخجل من وضعها أمام رفيقاتها في الصف وتأمل أن تُشفى وتعود إلى حالتها الطبيعية".

ووصف محدثنا وضع عائلة أميرة بـ"المزري" إذ إن لها -كما قال- خمسة إخوة شبان يعملون في اليوم بـ20 ليرة تركية وليس لديهم القدرة على تلبية احتياجات الأسرة المكونة من 18 فرداً، فهم بحاجة إلى 15 ربطة خبز في اليوم".

ولفت الناشط بدر الدين إلى أن تكاليف علاج "أميرة" أرهقت كاهل الأسرة فهم بحاجة للذهاب إلى المشفى الذي أجرت فيه العملية المرة الماضية في أنقرة بين الفترة والأخرى لمتابعة حالة ابنتهم وإعطائها الدواء اللازم".

زمان الوصل - خاص
(177)    هل أعجبتك المقالة (146)

thaer

2015-10-11

السلام عليكم ,,,, كيف يتم التبرع للعملية ؟ ولكم الشكر ,,,.


alec

2015-10-11

أرغب في المساعدة في تكاليف العملية للطفلة أميرة. أرجو مراسلتي على عنواني الالكتروني [email protected] وشكرا د.علاء.


hamada

2015-10-11

how can I pay send me details please.


محمد بدر الدين

2015-10-11

الطفلة اميرة متواجده في قرية البلانه التركية ممكن ان اوصله مع العائلة مباشر ولاي استفسار يمكن التكلم على هذا الرقم 00905376775021.


محمد علي

2015-10-12

شعرت بالفرحة ليس فقط لعرض المساعدات بل للروح السورية التي لطالما عهدناها على ابناء سوريا ،،،، عمل رائع زمان الوصل مع فائق الاحترام.


درة

2017-08-18

كيف صارت. هلا.


التعليقات (6)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي