ذكر سكان محليون بمدينة الرستن لـ"زمان الوصل"، أن النظام والميليشيات الطائفية التابعة له، بدأت مؤخرا بحملة منشورات ورقية، وشائعات قوية في مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي المحاصر منذ 3سنوات، والذي يقطنه قرابة 300 ألف نسمة.
وأضاف السكان أن هدف الحملة، إحداث شرخ وفتنة بين الفصائل المقاتلة بالريف الشمالي والسكان المدنيين.
وعلمت "زمان الوصل"، أن النظام اعتمد في الترويج لحمتله، على عملاء له بريف حمص الشمالي، وعلى قصاصات ورقية، ألقتها طائراته المروحية في الأيام الأربعة الأخيرة، أي في اليوم الثاني لبدء الغارات الروسية على ريف حمص الشمالي.
وقد حصلت "زمان الوصل"، على القصاصات الورقية، والتي تحمل العناوين التالية: "بطاقة مرور آمن"، يسمح لكل من يحملها بعبور حواجز جيش النظام لتسليم نفسه للجهات المختصة، "تعليمات المرور الآمن"، "ارجع لأهلك"، "خياران لا ثالث لهما".

*حبس حامل المنشورات
المحكمة القضايية العليا بحمص، ومقرها إحدى مدن ريف حمص الشمالي، وفي خطوة ذكية منها لمحاربة حملة الإشاعات التي يقوم بها النظام، والتي تكثر في زمن الحروب، أصدرت قرارا يقضي بحبس أي شخص يضبط قرب حواجز النظام، المحيطة بالريف الشمالي، ومعه "بطاقة مرو آمن"، أو أي قصاصة ورقية أخرى، ويودع السجن المركزي للمحكمة.
وطلبت المحكمة من كل من وجد "قصاصة ورقية"، تسليمها لأقرب محكمة شرعية بقرى وبلدات الريف الشمالي.
*محاولات فاشلة للاقتحام
يقول مدير المكتب الإعلامي الموحد في مدينة الرستن: "ما إن بدأت الطائرات الروسية بقصف ريف حمص الشمالي، حتى بدأت مليشيات الحشد العلوي والشيعي، ببث الإشاعات والمنشورات لاقتحام قرية "جوالك"، طالبا من سكانها مغادرة القرية بإتجاه الريف الشمالي المحرر".
وأشار إلى أن القرية المذكورة، قريبة جدا من طريق عام حمص -مصياف، والتي تفصل بلدة "تير معلة"، عن قرى مازالت تحت سيطرة النظام كقرية "خربة السودا".
وأضاف قائلا: "ما هي إلا لحظات حتى أعلن الثوار النفير العام من أجل صد محاولة اقتحام "جوالك"، بعد خروج الأهالي منها، والمتابعة لتحرير طريق حمص-مصياف". الأمر الذي أجبر النظام على التراجع عن اقتحام القرية المذكورة، وطلب من الأهالي عدم مغادرة القرية، وانسحبت ميليشا "قوات الدفاع الوطني" القادمة من قرى "القبو" و"مريمين" و"عرقايا" من محيط القرية، وطلب النظام من الأهالي عدم مغادرة القرية.
في السياق ذاته، ذكر قائد سرية في "حركة تحرير حمص"، المرابط في بلدة "عقرب"، أن جيش النظام الموجود بمحيط البلدة، وبالتعاون مع شبيحة "بعرين و"جدرين" و"التاعونة"، بريف حماة الجنوبي الغربي، حاول إقتحام القرية صباح السبت الماضي، بعد أن قصفها الطيران الروسي، بعشرات الصواريخ العنقودية، إضافة إلى القصف الصاروخي العنيف من اللواء (147)، إلا أن يقظة الجيش الحر، وبالتعاون مع ثوار "الحولة"، أفشلت الهجوم على "عقرب" بعد أن تقدمت آليات النظام العسكرية الثقيلة عدة أمتار، حسب مدير المكتب الإعلامي الموحد بالرستن.
وأضاف في حديثه لـ"زمان الوصل"، أن النظام فشل للمرة الثانية في استرجاع "عقرب" البلدة الاستراتيجية، التي كبدته خسائر بشرية كبيرة بالمعركة الأولى قبل 40 يوما من الآن.
وفي السياق نفسه يقول الناشط السياسي علي والي من "تلبيسة" إن الغارات الجوية الروسية، قصف الهاون، ينتهيان لتبدأ حربا جديدة في ريف حمص الشمالي "حرب الشائعات"، و"هو أسلوب جديد تعودناه من نظام الاستبدادي الأسدي".
وأردف لـ"زمان الوصل"، بأن "الأيام الأخيرة، شهدت انتشار إشاعات مثبطة للهمم، تنشر الخوف لدى العوام من اجتياحات للمنطقة، وحشود لقوات النظام على تخوم المنطقة، وتحضيرات وما إلى ذلك من تلك الشائعات".
وأشار والي إلى أن "كل الناس، تعلم بأن النظام مفلس، وقد تكسّر جبروته على أقدام مجاهدينا، وهو لا يزال بكامل قوته وعتاده، فمن أين له ما يروّج له من القوة والعتاد، وقد أصبح في موت سريري؟".
وطلب والي من عملاء النظام بالريف الشمالي، الكف عن ترويج الشائعات "لأن على الجبهات رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم أهل لما نذروا أنفسهم لأجله".
ريف حمص -زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية