أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير يوثق قتل التحالف 228 سورياً بينهم 65 طفلاً والأمريكان يعترفون بطفلين

أوصى التقرير دول التحالف أن تعترف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء - وكالات

قتلت قوات التحالف الدولي 228 شخصاً في سوريا بينهم 65 طفلاً و37 سيدة و3 من مسلحي المعارضة منذ بدء العمليات العسكرية في 23/ أيلول/سبتمبر/2014.

جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان مؤخرا أكدت فيه أن القيادة المركزية الأمريكية لم تعترف سوى بمقتل طفلين سوريين في مدينة حارم بإدلب يوم الخميس 6/ ت شرين الثاني/ 2014. 

ونقل التقرير عن فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان قوله: "لقد استغرق الانتهاء من التحقيق في الحادثة هذه قرابة الستة أشهر، حيث صدر البيان بتاريخ 21/ أيار/مايو/2015، وتضمن البيان اعتذاراً علنياً، بعبارة للفريق جيمس تيري "نتأسف لوقوع ضحايا عن طريق الخطأ"، وهو ما نعتبره مؤشراً إيجابياً ومهماً، لكنه غير كاف في ظل وجود العديد من الحوادث الأخرى، وإذا استمرت التحقيقات على الوتيرة نفسها، فنحن بحاجة لسنوات عديدة للانتهاء من إثبات كافة الوقائع، لابد من تكثيف الجهود في مضمار حفظ حقوق الإنسان بالتوازي مع الإنفاق على العمليات العسكرية".

واستعرض التقرير 24 حادثة قصف تسببت بسقوط ضحايا مدنيين في المدة الواقعة بين الأربعاء 18/ شباط/فبراير/ 2015 حتى الجمعة 31/ تموز/يوليو/ 2015، حيث بلغ عدد الضحايا 125 شخصاً، يتوزعون إلى 122 مدنياً، بينهم 55 طفلاً، و26 امرأة إضافة إلى 3 من مسلحي المعارضة. 

وحثَّ التقرير المجتمع الدولي على ضرورة حماية المدنيين من توحش نظام الأسد والميليشيات المتطرفة المتحالفة معه، وفرض حظر جوي على الطائرات التي تلقي عشرات القنابل البرميلية يومياً، وذلك بالتوازي مع حماية المدنيين في سوريا من توحش التنظيم. 

وأكد التقرير أن هذا هو الحد الأدنى من الحوادث التي تمكنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من توثيقها؛ نظراً للصعوبات التي تواجهها في عمليات التحري وجمع المعلومات والتواصل مع شهود عيان في مناطق نائية قد لا تحتوي على وسائل اتصال، إضافة إلى مخاوف معظم الأهالي من التواصل؛ نظراً للملاحقة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" أو قوات "الإدارة الذاتية" الكردية، وبالتالي تخضع كافة عمليات التوثيق التي تجريها الشبكة السورية لحقوق الإنسان لعمليات من المراجعة والاستمرارية في البحث عن مزيد من الأدلة والتفاصيل.

كما أشار التقرير إلى تغير في نمط الاستهداف لدى قوات التحالف الدولي بين ما قبل تشرين الثاني/نوفمبر/ 2014 وما بعده، إذ شهدت الفترة بين23 / أيلول/سبتمبر/ 2014 وكانون الثاني/ 2015 استهداف المنشآت والأهداف التابعة لتنظيم "الدولة" في المناطق الواقعة خارج المناطق المأهولة بالسكان والتي انتشر داخلها عناصر التنظيم، والمنشآت النفطية وطرق الإمداد، إضافة إلى استهداف بعض المراكز داخل المدن والبلدات، أما الفترة التي تلت شهر كانون الثاني/يناير، فقد استهدفت فيها قوات التحالف القرى والمدن الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" ضمن استراتيجية غامضة تجعل التنظيم يتمدد في مناطق ويتراجع في أخرى.

وأوضح التقرير أنه رغم نجاح التحالف في تنفيذ ضربات موجعة للتنظيم في شمال وشرق سوريا وإجباره على الانسحاب من بعض المناطق، إلا أن ذلك يُعد إنجازاً متواضعاً له إذا ما قورن بقدرة قوات التحالف العسكرية والفترة الزمنية التي مازالت مستمرة منذ أكثر من 10 أشهر حتى الآن.

وأوصى التقرير دول التحالف أن تعترف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، مؤكدا أن إنكار تلك الحكومات لا يفيد لأن التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح، وأن تحاول بدلاً من الإنكار المسارعة في فتح تحقيقات جدية، والإسراع في عمليات تعويض الضحايا والمتضررين.

كما أكد التقرير أن استهداف تنظيم "الدولة" في مكان ما، وتركه يتمدد في أماكن أخرى يرسل رسائل سلبية للمجتمع السوري عن عدم وجود حتى استراتجية عسكرية واضحة في استهداف التنظيم المتشدد.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي