أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قتل 25 عنصرا للنظام بيد 25 فتى.. "الدولة" يحول مسرح تدمر إلى منصة إعدام

من الفيديو

حول تنظيم "الدولة" واحدا من أهم المسارح الأثرية في سوريا إلى ميدان للإعدام، قتل على منصته 25 جنديا من أسرى قوات النظام الذين وقعوا في أيدي التنظيم إبان معركتي السخنة وتدمر، حسب ما أظهر تقرير مصور، بثه "المكتب الإعلامي في ولاية حمص".

وتحت عنوان "ويشف صدور قوم مؤمنين"، استهل التقرير بلقطات عن من معارك التنظيم، وما خلفته من قتلى وأسرى في صفوف قوات النظام، ظهر منهم 25 عنصرا وهم يزجون في إحدى زنزانات سجن تدمر العسكري.
وفي لقطة لاحقة، تم اقتياد الأسرى إلى المسرح الأثري في مدينة تدمر (والذي يعود تاريخه إلى نحو ألفي سنة)، ليوضعوا جاثين على ركبهم، وقد اصطف خلفهم 25 فتى لبسوا زيا موحدا، ينتمون إلى "أشبال الخلافة" حسب تسمية التنظيم.

وقبيل تنفيذ الإعدام، ألقى أحد قيادي التنظيم كلمة قصيرة، وجه فيها 3 رسائل من ارض الخلافة ومن مدينة تدمر التي سماها "مدينة الفاتحين"، الأولى إلى "عوام المسلمين"، قائلا: "يا رعيّة خليفة المؤمنين، والله لننصرنكم ولو أبغضتونا، ولنذودن عن أعراضكم ولو كرهتمونا، وهذا أمر الله عز وجل"، فيما كانت الكاميرا ترصد بعض وجوده الجالسين على المدرج الأثري، وبينهم عنصر من التنظيم يلوح بالراية.

وفي رسالته الثانية إلى زعيم تنظيمه الذي سماه "الخليفة"، ووصفه بأنه "بغدادي قرشي"، قال القيادي: "إننا والله في هذا اليوم نفي بقسمك الذي أقسمت، عندما قلت يا خليفتنا: والله لنثأرن، ولو بعد حين لنثأرن، ولنرد الصاع صاعات، ولنرد المكيال مكاييل".

ووجه الرسالة الثالثة والأخيرة إلى حكام العرب، الذين نعتهم بالطواغيت، متوعدا بوصول جنود "الخلافة" إلى عقر دارهم.

ثم أعلن القيادي أن "أشبال الخلافة سيقيمون حد الله في أسرى النصيرية"، الذين تم أسرهم في معارك حمص الأخيرة؛ ليشهر كل فتى مسدسه ويطلق منه النار باتجاه رأس الأسير الذي أمامه.

وقبل ختام التقرير، انتقلت الكاميرا من مسرح الإعدام إلى لقطات من تفخيخ ونسف سجن تدمر العسكري، تخللتها مشاهد مختلفة، منها مشهد يوثق لحظة ذبح أحد أسرى النظام.

وفي 30أيار/مايو الفائت، أعلن تنظيم "الدولة" عن تفجير سجن تدمر، مرفقا ذلك بصور لمباني السجن بعد تهاويها، ما يشير بوضوح إلى أن إعدام أسرى النظام تم قبل عملية التفجير، وأن التنظيم تأخر في بث الإعدام أكثر من شهر، لتطبيق العمليات الفنية اللازمة على إصدار "ويشف صدور قوم مؤمنين"، حتى يبدو بنفس مستوى بقية إصدارت التنظيم، التي تغلب عليها قوة الإخراج والمونتاج، فضلا عن تفننها في استخدام المؤثرات البصرية والسمعية.



زمان الوصل
(193)    هل أعجبتك المقالة (193)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي