أثناء حوادث حماة بداية ثمانينات القرن الماضي طوّقت قوات الأسد حي دير بعلبة الواقع شرق مدينة حمص بآلاف العناصر من الأمن العسكري والمدرعات والآليات العسكرية، وتم اعتقال العشرات من أبنائها ومنهم من تم إعدامهم بحجة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين وتخزين السلاح، ومنهم من تم إطلاق سراحهم في سنة 2002، ومعظمهم ما زالوا في عداد المفقودين في غياهب السجون والمعتقلات منذ سنة 1982.
وكل هذا دون محاكمات، وتم آنذاك اعتقال "زكي النجيب" أحد وجهاء دير بعلبة فذهب شقيقه "عباس النجيب" الذي كان عضواً في ما يُسمى مجلس الشعب إلى "غازي كنعان" الذي كان يحكم مدينة حمص بيد من حديد آنذاك ليسأله عن مصير شقيقه.
ويروي المعارض "حاتم الراوي" وهو ضابط قديم - عبر صفحه فيسبوك - إن كنعان، الذي كان رئيساً لفرع الأمن العسكري في حمص، أبلغ (أبو نجيب) أن يسلّمه أخاه المطلوب للأمن العسكري، ولدى محاولة أبي نجيب إقناعه بعدم معرفته بمكانه، قال كنعان بحسب الراوي "أعتقلك بدلاً منه" فقال له أبو نجيب: "يا سيادة المقدم .. أنا عضو مجلس شعب ولي حصانتي".
وينقل "الراوي" عن عباس النجيب قوله: "لم أشعر بعدها كيف أبرقت الدنيا عندما صفعني الكف قائلاً لي "ليك ولا حيوان .. بتّهمك وبحقق معك وبجردك من حصانتك وبحاكمك وبدينك وبعدمك .. بتلت دقايق، قوم إنقلع .. لا قال عضو مجلس خر.."
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية