أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حشود عسكرية لـ"الدولة" باتجاه القلمون الشرقي.. وبوادر معركة فاصلة مع الثوار

معارك القلمون الشرقي في طريقها إلى مزيد من التأزم - ناشطون

أفادت تقارير نقلا عن ناشطين إن تنظيم "الدولة الإسلامية" عمد خلال اليومين الماضيين إلى استقدام تعزيزات عسكرية من شمال البلاد إلى جنوبها مستهدفا في ذلك منطقة "القلمون الشرقي" بشكل خاص وبادية دمشق، حيث يخوض عناصر التنظيم في قرى "القلمون الشرقي" معارك ضارية مع قوات الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى منذ أكثر من شهر ونصف.

فبعد سيطرة التنظيم على بلدة "المحسا" الاستراتيجية مطلع هذا الشهر وبعدها سقوط مدينة تدمر بيده، تمكن التنظيم من تثبيت أقدامه في القلمون الشرقي، خاصة بعد سيطرته على مقالع الرحيبة، مقتربا في ذلك من تلال "البترا" و "الضبع" التي تعتبر –وفق ناشطين- أكبر مستودعات الذخيرة التابعة لـ"جيش الإسلام" وكتائب الثوار هناك، والتي تحتوي -حسب مراقبين- على جزء كبير من مخازن السلاح والذخيرة التي اغتنمها الثوار من قوات النظام من مخازن "مهين" قبل عامين وتم نقلها إلى "البترا".

وتدور هناك معارك عنيفة منذ مدة بين تنظيم "الدولة" ضد فصائل "غرفة عمليات القلمون الشرقي" والتي تضم كلا من "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"جيش أسود الشرقية" و"حركة أحرار الشام" وكتائب أخرى بهدف كبح تمدد التنظيم إلى تلك المستودعات وإلى داخل مناطق القلمون الشرقي.

ولا يقتصر الخطر على تلك التعزيزات التي قدمت من تدمر وشمال البلاد، وبالتزامن مع ذلك شهدت المواقع الإعلامية التابعة لتنظيم "الدولة" في "ولاية دمشق" حراكا إعلاميا متصاعدا يوحي بأن معركة كبيرة تنتظر "القلمون الشرقي".

كما بث التنظيم أمس الأربعاء صورا لمعسكرات تابعة له إلى الجنوب الشرقي من القلمون في منطقة "بير قصب"، قابله في الجانب الآخر تصعيد على نفس المستوى، حيث أصدر المكتب الإعلامي "لقوات الشهيد أحمد العبدو" أمس بيانا هدد فيه بطرد وسحب سلاح كل كتيبة تابعة له اعتكفت عن قتال التنظيم ونأت بنفسها.

ويرى ناشطون أن التنظيم يسعى من خلال معاركه إلى السيطرة على مناطق القلمون لعدة أسباب لعل أبرزها هو موقعها الاستراتيجي، ولفتح طريق سالك مع القلمون الغربي حيث عناصره هناك، كما يسعى التنظيم إلى تحقيق التواصل مع قواته المرابطة في "بير قصب" وشمال السويداء، وذلك إضافة إلى الاستيلاء على مخازن "البترا" ودحر خصومه وعلى رأسهم "جيش الإسلام" بقصد إحكام طوق الحصار على الغوطة الشرقية.

فيما ذهب آخرون إلى تفسير مبتغى التنظيم على أنه سعي منه للوصول إلى شمال السويداء وباديتها والسيطرة على كافة الطرق البرية بهدف قطع كل الإمدادات القادمة من الأردن إلى الثوار في وسط وشمال البلاد.

وأيا يكن مبتغى التنظيم إلا أنه من الواضح أن معارك القلمون الشرقي في طريقها إلى مزيد من التأزم، خاصة مع اتساع رقعة سيطرة "الدولة" على مساحات شاسعة في البادية وسقوط معبر "التنف" بين سوريا والعراق بيده مؤخرا.

وكل ذلك بالتزامن مع المعارك التي تدور في منطقة القلمون الغربي بين "جيش فتح القلمون" ضد ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وهو الأمر الذي قد يضر في سير تلك المعارك على الضفة الغربية للقلمون.

أبو عبدالله الحوراني -دمشق -زمان الوصل
(192)    هل أعجبتك المقالة (207)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي