عُثر على جثتي طفلين لم يتجاوزا 15 عاما في مدينة حمص أمس مذبوحين بالسكاكين على أطراف حي النزهة الموالي، وذلك بعد يوم واحد من اختطافهما على يد من يشتبه بأنهم شبيحة.
ونقل ناشطون إن اشخاصاً اختطفوا الشابين "محمود مصطفى طعمة" وابن عمه "محمد محي الدين طعمة" بتاريخ 21/5/2015، بينما كانا يسيران في أحد الشوارع على أطراف حي الشماس بالقرب من السكن الجامعي.
وروى الناشط أبو جواد الفاعوري إن سيارة كانت مسرعة وقفت إلى جانب الفتيين بحجة الاستفسار عن عنوان ثم نزل منها أربعة شبان واقتادوهما إلى السيارة عنوة حسب شهادة طفل آخر كان يشاهدهم من باب منزله".
وأردف الفاعوري أن "السيارة انطلقت بسرعة شديدة وفي اليوم التالي وجدت جثتا اليافعين على أطراف حي النزهة المؤيد للنظام مذبوحين بالسكاكين بطريقة إجرامية لامثيل لها رغم صغر سنهما.
وأكد الفاعوري أن لمسات الشبيحة والأمن واضحة على هذه الجريمة، فجميع الطرقات المؤدية من الشماس إلى حي النزهة –كما يقول- ممتلئة بالحواجز الأمنية ويجب على السائق أن يمر على ثلاثة أو أربعة منها على الأقل.
وهذا –حسب قوله -دليل على أن السلطات الأمنية تسهل مثل تلك العمليات.
وكان الفتيان محمود ومحمد محيي الدين طعمة قد نزحا من حي بابا عمرو بعد تدميره إلى حي الشماس لاعتقادهما بأنه الأكثر أماناً.
ولم يشفع للطفل محمود طعمة -كما يؤكد محدثنا- أن والده صف ضابط مساعد أول في الأمن العسكري.
وألمح الفاعوري إلى حالة قتل مماثلة حصلت في اليوم ذاته، إذ وجدت جثة فتاة مرمية في أحد الأماكن المهجورة في حي النزهة والعديد من الأطفال يلعبون حولها، وبحسب شهود عيان من نفس الحي شوهدت جثة الفتاة، وعليها آثار تعذيب.
وسرّب أحد شبان الحي أن الجثة تعود لطالبة في جامعة البعث من الطائفة السنية وأن عليها آثار تعذيب، لكن المصدرعاد لينكر المعلومات بسبب تهديد الشبيحة له –حسب الفاعوري.
وكثرت في الآونة الأخيرة حالات الاختطاف من الأحياء التي تصنف على أنها "آمنة" بنفس تلك الطريقة وبعض الخاطفين يدّعون أنهم من الأمن وفي اليوم التالي يُعثر على جثث المخطوفين في أبنية مهجورة داخل الأحياء المؤيدة للنظام وآثار التعذيب والذبح بالسكاكين أحياناً بادية على أجسادهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية