أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معبد الاسكندر ذي القرنين..أجمل معابد حوران القديمة

يقع معبد أو قصر الإسكندر ذي القرنين في وسط قرية المتاعية وفي أعلى نقطة من القرية القديمة وهو عبارة عن مبنى مؤلف من قبو وطابق أول مستطيل الشكل يبلغ طوله 6ر14 متراً وعرضه 9ر9 متراً وارتفاعه حوالي تسعة أمتار وفي زاويته الشمالية الشرقية وخارج حدود البناء وبشكل ملاصق له برج مربع الشكل طول ضلعه 7ر3 متراً وارتفاعه حوالي عشرة أمتار.

وقال المهندس حسين مشهداوي رئيس دائرة آثار درعا في حديث لـ سانا إن القبو يمتد على كامل مساحة المعبد وله باب من الجهة الجنوبية وأبعاده 1 ضرب 6ر1 متر وارتفاعه 5ر2 ضرب 7ر2 متر وسقفه من الربذ الحجري المحمول على ميازين وقناطر حجرية نصف دائرية بقطر 7ر2 متراً على جهة الطول. 20080802-153257.JPG

 

ويوجد على جهة العرض قنطرتان تحملان سقف القبو الذي كان مردوما بالتراب والحجارة حتى مستوى السقف وقد تم تنظيفه خلال العام الحالي ويتم الوصول إلى القبو عبر درج حجري من البرج المربع في الطابق الأرضي.

وأضاف أن الطابق الأرضي مستطيل الشكل مبني من الحجر البازلتي المنحوت بعناية في الواجهات الأربعة ومن الداخل مقصب فقط وعليه بقايا طينية غضارية حديثة ويحمل السقف على أربع قناطر حجرية نصف دائرية لها ميازين وثلاثة مداخل من جهة الشرق في واجهته الرئيسية موضحاً أنه في زاوية المعبد الشمالية الشرقية يوجد برج مربع الشكل بداخله درج حجري يصعد للسقف وينزل للقبو ويدخل من خلاله إلى الطابق الأرضي في المعبد.

وأوضح المشهداوي أن المبنى له واجهة مهيبة ودرج ذو 8 درجات على كامل عرض الواجهة الشرقية التي لها ثلاثة مداخل رئيسي بعرض 7ر1 متر وارتفاع 8ر2 متر ووسطي وجانبي يمين ويسار بعرض 4ر1 متر وارتفاع مترين.

كما يوجد على قائمتي الباب الرئيسي زخارف تمثل عناقيد عنب وأوراق كرمة تنتهي في عتبة الباب الرئيسية بزخارف تمثل أربعة أشخاص أحدهم يضع خوذة لها قرنان وفوق عتبة الباب العلوية عتبة أخرى فيها خمس زخارف تمثل أبنية وزخارف ذات أشكال مختلفة.

وأضاف أن المعبد مبني من الحجر البازلتي القاسي الذي تشتهر به حوران وقد تم تجديد المبنى لأكثر من مرة ما دل على وجود بقايا قناطر أكبر من الموجودة حالياً ضمن الجدران في الجدار الشرقي للمعبد موضحاً أن شكل نحت البرج المربع يختلف عن بقية أجزاء المعبد لوجود خشونة على سطح الحجارة مبيناً أنه في ساحة المعبد الشرقية وأسفل الدرج باتجاه الشرق هناك بئر لتجميع المياه له شكل شبه كروي ومدخل دائري بقطر 70 سم مغلق بواسطة حجر له شكل ثلاثة أرباع الكرة منحوتة بعناية ويبلغ عمق البئر حوالي سبعة أمتار.

كما يوجد حول المعبد من جهتي الشرق والشمال ابنية متعددة تعود للفترة البيزنطية تحمل على عتبات الأبواب العلوية إشارة الصليب المقدس وقد استخدم المعبد منذ خمسين سنة مضت كمسجد حيث صبت أرضيته التي كانت مرصوفة بالفسيفساء حسب قول سكان المنطقة بالإسمنت. 20080802-153320.JPG

وقال رئيس دائرة آثار درعا إن العمر الزمني للمبنى من خلال الدراسة الأثرية التي أجريت من قبل الألماني "شومخر" والفرنسي "روسو" والأمريكي "بتلر" وكذلك من شكل الزخارف والنقوش وطبيعة البناء تعود إلى القرن الأول الميلادي.

وأضاف أن المبنى بشكل عام سليم باستثناء بعض التهدم في زاوية البرج الشمالية الغربية وهو بحاجة لأعمال ترميم في بعض أجزائه العلوية فضلاً عن تنظيف المحيط والسياج موضحاً أن المبنى من أجمل المعابد في منطقة حوران ويغني عن دراسة معابد أخرى في سورية خلال الفترة الرومانية وما قبل.

وتقع قرية المتاعية جنوب شرق مدينة درعا وتبعد عنها نحو 25 كيلو متراً قرب الحدود السورية الأردنية من الجنوب وترتفع عن سطح البحر حوالي 700 متر وعلى خط مطري أقل من 250 ميلي متر سنوياً.

والجدير بالذكر أن الباحث الألماني "شومخر" سمى قرية المتاعية بأم الجمال الصغرى وهي من أهم المدن التابعة للولاية العربية وتقع قريبة من قرية المتاعية ومقابلة لها تقريباً ضمن الأراضي الأردنية.

كما ذكر "شومخر" أن قرية المتاعية كانت تضم إضافة إلى المعبد ست كنائس تعود للفترة البيزنطية وأن المعبد كان قديماً كنيسة لوجود البرج المربع في زاوية البناء.

قاسم المقداد
(155)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي