أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيديو يوثق اعترافات سماحة بالتخطيط لتفجيرات تستهدف مسؤولين ومدنيين في لبنان

كشف شريط فيديو بثته قناة "الجديد" اللبنانية تفاصيل دقيقة من المخطط الكامل للتفجيرات التي كان يخطط لها الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة والتي تم إدانته بها منذ أيام وحُكم جرائها لأربع سنوات.

في الشريط الذي صُوّر بكاميرا سرية -كما يبدو- وبنظام الأبيض والأسود يظهر سماحة والمخبر "ميلاد كفوري" المولج بتنفيذ العمليات وهما يتصافحان في منزل الأول.

ويقول كفوري لسماحة: "أنا بيهمني أنو اللواء علي –يقصد علي مملوك- والرئيس فقط يكون معهم خبر"، فيرد عليه سماحة:"مأمونة ما حدن يقصد يعرف بالمخطط"، وهنا يقول له كفوري متسائلاً: "ديب زيتون" استلم محل علي مملوك بيكون عندو خبر"، فيؤكد له سماحة أن "ديب زيتون" ليس له علاقة ولا لأحد عنده علاقة بالمخطط، وأن القصة كلها عند مملوك.

ويتابع: "ما بيعرفو منين ولوين.. في شخصين بيعرفو علي والرئيس"، ويحدد سماحة أهداف العمليات الإرهابية التي كان ينوي تنفيذها معترفاً من حيث لا يدري بأن الهدف من هذه العمليات إزاحة كل ما "يعرقل النظام والقيادة وأمن التنقل وإمكانية ضرب الأسلحة والذخيرة والتجمعات، المقاتلين"، مضيفاً: "مين بيروح بالدرب"، ويكمل كفوري نيابة عنه: "ونواب المنطقة" فيؤكد له سماحة "كمان كمان قبلنا"، ويلمح كفوري أن هناك شيوخا سنة قد تحضر فيقول له سماحة: "يصطفلوا ينقبروا ما يعودوا يحضروا". 

ويسأل المخبر من جديد :"المشايخ السنة إذا طلعوا بدربنا بدنا نشيلهن" فيومىء له بالموافقة، مضيفاً: "خصوصاً الزعران" ويعدد له منهم "علي وعبد العال و...".

ويكمل له المخبر: "وخالد الضاهر وجماعتو" فيومىء سماحة بالموافقة، ويتعهد للمخبر باستكمال النواقص"، ومنها الصواعق، فيرد عليه الآخر: "أنا بيهمني صواعق وساعات التوقيت تبع التفجير"، فيؤكد له سماحة أن "كل هذه الأمور محضرة وأنها بحاجة لسيارة فان لنقلها"، فيستدرك المخبر: "فان شو .. شوي شوي شو بنقدر بناخد" فيؤكد له سماحة أن الفان هو المكان الأساسي لتحميل المتفجرات والصواعق وغيرها ومنه يمكن التفريغ في سيارات أخرى، مؤكداً له أن "البضاعة التفجيرية" من عند الرئيس مباشرة.
ويُظهر الشريط سماحة وهو يدخل إلى الكراج الذي سيتم تحميل المتفجرات منه ويبدأ بتفقد المواد قبل نقلها معدداً لكفوري: "هدول فتايل وهدول الساعات"، ويقوم بحملها من صندوق سيارة الفان ووضعها في صندوق سيارة إلى جانبها. 

ويظهر سماحة في فيديو آخر في منزله وهو يلبس برنص حمام أبيض، فيشير له المخبر بلغة مبهمة "المركز الجديد تبع صاحبنا مليح"، فيقول له سماحة وهو يعدل من جلسته "ممتاز" ويستدرك المخبر "أحسن من هداك" فيجيبه: "غير هداك صفّى كل الأجهزة بتصب عندو"، مضيفاً أن "العلاقة مع الرئيس في الموضوع الأمني هوي بـ.. (كلمة غير مفهومة) ..مو بالقصر، فيستوضح منه المخبر:"مو متل ما كان هداك، بختيار.. مختيار"- يقصد رئيس المكتب القومي هشام بختيار- فيرد عليه: "كل حزب لوحدو" مؤكداً أن "العمل الجديد يشبه نوعا ما وزارة الأمن أو مكتب الأمن القومي".

وبعد أن يضع سيجارة في فمه يكشف سماحة أن "بشار اجتمع بهم قبل يومين من تسجيل الشريط، وأعطى توجيهاته وتتبعهم"، مضيفاً أن "الصلاحية والإمرة له" مؤكداً أن "الذي كان في السابق هو عبارة عن صالون أمني دون صلاحيات وهو يتبع للحزب ويعطي رأياً استشارياً ولا يأمر الأجهزة الأمنية". 

وبعد أن يتم الاتفاق على جزئيات المخطط الإجرامي يشرح سماحة للمخبر أن مبلغ العملية تم تخفيضه لـ170 ألف دولار، فيستفسر كفوري:"حضرتك قلتلهم أنو أنا مش حاسب حالي"، فيؤكد له سماحة الأمر مضيفاً أن "علي والرئيس قالا له في إلو -أي المخبر-شي لوحدو".

ويذكّره المخبر بموضوع المسدسات فيوضح له أن "هناك مسدسين مع كاتمين للصوت"، ويبين سماحة للمخبر أهداف العملية: "عندك افتراض في نواب.. الضاهر.. خيو حدا .. من القيادات الأساسية لـ "الجيش السوري الحر" -هكذا يسميه باللاشعور- وحتى تجمع أي سوريين في مكان ما –يقصد مدنيين- كلها أهداف، وهنا يسأله المخبر كفوري -بكل وقاحة-: "وبالنسبة للطوائف؟" فيرد عليه سماحة: "ما بدي علّمك" ويستوضح كفوري متسائلاً: "إذا كان مفتي عكار موجود بأحد الإفطارات شو بنعمل"، فيجيبه سماحة: "إذا الموجودين تقال" ويشير بإمالة من فمه -بمعنى أن يتم تصفيتهم". 

وهنا يسأل المخبر عن وضع بشار الأسد إن كان مرتاحاً، فيجيبه سماحة وهو يطلق صوت صفير من فمه: "بوعي.. بتفاصيل.. بدقة" مقارنة بالمسؤولين اللبنانيين "هدول أخوات شر... من ميقاتي للرئيس لتركيبات بالجيش"، مشيراً إلى أن "التهريب الذي يحصل على الحدود محمي من قبلهم".

وبعد أن يستبيح سماحة دماء اللبنانيين والسوريين ويخطط لاغتيال نواب ومشايخ ومدنيين لا ذنب لهم يشرح لمحدثه أهمية "الصبير" الذي كان يتناوله طوال الجلسة وفوائده الصحية للمعدة والجسم عامة.



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (166)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي