أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تدمر.. المدينة التي طالما أرعبت "خصوم" الأسد ترعب مواليه

تدمر - أرشيف

من جديد وبجرعة مرارة زائدة، يتحدث المولوان عن نظامهم ورئيسهم (دون أن يسموه)، الذي تركهم "حطبا" للصراع، تشتعل النار فيه كل حين، وتأكل أخضر الطائفة ويابسها، دون أن يهب زعيمها القابع في دمشق لنجدتها، ولو بإبادة و"حرق" كل منطقة خارج جغرافيا الطائفة.

هذا باختصار الملمح العام لآراء للمؤيدين، وهم يتحدثون عن ما شهدته المساكن العسكرية بتدمر، حيث يقطن المئات من ضباط النظام وعناصره وعائلاتهم، وعن حجم الخسائر البشرية التي ذهبت "فرق عملة"، أي هباء حسب التعبير الدارج.

الآراء التي رصدتها "زمان الوصل" قالت إن سيناريو المساكن العسكرية بتدمر أعيد إنتاجه ليحاكي ما حصل في اشتبرق والمبعوجة وغيرها، وهي حسب وصف المؤيدين "مجازر" للنظام يد فيها، بإهماله وفساده، وربما بخطة رسمها عن سبق إصرار وترصد، وهو ما جعل أحدهم يقول بلهجة لا مواربة فيها: "لعنة الله على دولة تبعث موظفيها إلى أماكن غير قادرة على حمايتهم فيها"، وقد حاز قوله على عدد من الإعجابات، فيما استنكف أي واحد عن الرد أو التشكيك بهوية أو قصد صاحب التعليق، وتذكيره بأن "الجيش" و"القائد" خط أحمر، كما جرت العادة، على صفحات المؤيدين.

وعقبت أخرى: "الله لا يسامحون، الله يلعنون... ويلعن الخونة يلي من عنا قبلون"، وهنا أشار أحد المؤيدين إلى النقطة الأساسية قائلا: "هلق إذا منضل نلعن للصبح مارح نستفيد شي، يلي بفيد نوقف هاد الخوف، بس السؤال مين يلي سمح بحصول المجزرة".

وارتبط اسم "تدمر" في مخيلة السوريين بالرعب والتعذيب والمجازر، حيث كانت المدينة الصحراوية تضم واحدا من أكثر المعتقلات فظاعة على مستوى العالم، شهد خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بالذات، أعمال تعذيب وإعدام وتصفيات وقتل فردي وجماعي، دُفن الجزء الأكبر منها مع الضحايا الذي دفنوا في مقابر جماعية، علما أن نسبة معتبرة ممن صفاهم النظام في محاكمات صورية لم يكن لهم ناقة ولاجمل في مواجهته مع "الإخوان المسلمين"، بل إن جزءا منهم كانوا أطفالا أو أحداثا، حسب الشهادات المتواترة من معتقلين سابقين.

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (89)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي