سرد طفل من قرية "اشتبرق" الموالية تفاصيل محددة عن أنواع الأسلحة التي استخدمت في المعارك التي دارت حول القرية بين قوات النظام و"جيش الفتح"، ما جعل الذين يتابعونه على شاشة "الميادين" يصابون بالذهول، ودفع المذيعة لسؤاله عن سر معرفته بكل هذه الأنواع من الأسلحة.
الطفل الذي كان يتحدث كأي عسكري محترف، عدّد أنواع الطلقات من 23 و14.5 و37، والهاون و"جرار الغاز"، والطلقات المتفجرة وقواذف الآ ر بي جي، وهنا انبرت المذيعة لتسأله: "كيف بتعرف بهيدا السلاح"؟، فأجاب: "خالتو، بسبب متابعتنا مع الجيش، بسبب قعدتنا مع الجيش، ومساعدتنا إلو، ومساعدتو إلنا"، ليعود مستأنفا حديثه عن معركة اشتبرق، التي وصف فيها كثرة قتلى النظام قائلا إنه كان يشاهد قتيلا "ورا التاني".
وعندما سألت المذيعة الطفل الذي يفترض أنه شاهد، عن أكثر مشهد أثر فيه أثناء المعركة، أجاب دون أن يرف له جفن أو يبدو عليه شيء من التأثر المعروف لدى الأطفال: "خالتو، رفقاتي، رفقاتي ساعة استشهدوا"!، متابعا حديثه عن كيفية مقتلهم حسب زعمه.
وبرغم كل ما تثيره هذه المقابلة من علامات استفهام، تبقى عدة أسئلة معلقة.. لماذا فر ألف عنصر من جنود النظام وتقاعسوا حتى عن حماية الأطفال، حسب رواية الطفل، وإذا كان هذا الحشد الضخم من العساكر عاجزا عن تأمين الحماية لعدد من الأطفال فكيف سيحمي "وطنا" حسب ما يردد الموالون، وأين ذهبت "بطولات الجيش"، ولاسيما "النمر" (سهيل الحسن) الذي ولاه بشار جبهات إدلب.
وسبق لواحد من أبرز الشرعيين المرافقين لجيش الفتح (الداعية عبد الله المحيسني) أن أصدر فتوى تحرّم استهداف الأطفال والنساء في القرى الطائفية الموالية، لأي سبب من الأسباب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية