أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعتقلون في بورصة المساومة والتسعيرة من مليون إلى خمسة ملايين ليرة

حي الوعر الحمصي - عدسة شاب حمصي

قال سكان من حمص إن عمليات السمسرة والرشى تصاعدت في المحافظة مقابل إطلاق سراح معتقلين لدى نظام يترنح على حافة الإفلاس.

وعزا ناشطون إعادة النشاط لـ"شرعنة الفدية" مقابل إطلاق سراح المعتقلين إلى محاولة النظام ملء خزائنه الخاوية لتسديد التزاماته الشهرية بدفع الرواتب والمكافآت المالية للمرتزقة والمليشيات المرتبطة به والتي تقاتل مع جيشه.

وشهد حي الزهراء الموالي اشتباكات بين عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" والمخابرات منذ فترة على خلفية التأخر بتسديد رواتب متراكمة لهم.

ونقل الناشطون عن أسر حمصية ذهبت مؤخرا للاستفسار لدى الأجهزة الأمنية عن مصير أبنائهم وأقربائهم، إن أبناءهم ما يزالون على قيد الحياة.

وأكدوا أن شخصيات متنفذة في الأجهزة الأمنية طلبت من أهالي المعتقلين الزائرين لأبنائهم التواصل مع أرقام هواتف تخص أسماء "سماسرة" تم اعتمادهم من قبل الأفرع الأمنية للتفاوض بشأن المبلغ المطلوب لقاء الإفراج عن المعتقل.

وذكر الناشط تيسير الحمصي أن "سوق الفدية" باتت مزدهرة بشكل ملموس في حمص خلال الآونة الأخيرة، أما المبالغ المطلوبة فتتفاوت وفقا للتهمة الموجهة للمعتقل، وهي تتراوح ما بين مليون وخمسة ملايين ليرة.

وأشار إلى أن هذا "النشاط المافياوي" يديره طرفان من داخل النظام، الأول يتمثل برؤساء الأفرع الأمنية، أما الثاني فيشرف عليه وبشكل مباشر متزعم ميليشيا "الدفاع الوطني"، في حمص صقر رستم الذي يدير، حسب الناشط، شبكة معقدة من "عصابات السطو المسلح والنهب والسرقة والاختطاف" والتي بات نطاق عملها لا يوفر المؤيدين للنظام.

وقال الحمصي إن مجتمع المؤيدين ضاق ذرعا بممارسات الميليشيا تجاههم، مؤكدا عدم فائدة شكاوى قدمها مؤيدون بحق الميليشيات إلى بشار الأسد شخصيا.

وقال أب معتقلين اثنين لـ"زمان الوصل" إن وسيطا يُحسب للأسف على "أولاد البلد" يعرف عنه ارتباطه الوثيق بالأجهزة الأمنية أكد له بأن بإمكانه إخراج ابنيه المعتقلين في أحد الأفرعة الأمنية بحمص -منذ نحو عام- مقابل دفع مليونين ونصف المليون ليرة.

وأضاف أنه خفض في نهاية "بازار" التفاوض المبلغ إلى المليونين.

ونقل "أبو أحمد" عن السمسار قوله إنه سمع بشائعة تفيد بأن عمليات تصفية ستتم قريبا لعدد من السجناء من قبل أجهزة الأمن، معتبرا أن الغرض من هذه الشائعات، إخافة أهالي المعتقلين للإسراع بتأمين المبلغ.
أما "أم نذير" العجوز السبعينية فقد أجهشت بالبكاء وهي تتحدث عن اعتقال ابنها الوحيد على حاجز في "الإنشاءات" وزج به لاحقا في سجون النظام منذ نحو عامين، فاشتكت لـ"زمان الوصل" قلة حيلتها وعدم امتلاكها المبلغ المطلوب للإفراج عن ابنها وهو مليون ليرة سورية.

مأمون أبو محمد - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي