النظام وميليشياته الطائفية تفوقوا في قتل السوريين بـ150 ضعفا على جميع أطراف الصراع.
إغفال التحالف ومجلس الأمن للتنظيمات المتشددة الشيعية منح "الدولة" و"النصرة" شعبية.
معارك تنظيم "الدولة" ضد المعارضة المسلحة تفوق بكثير مواجهته النظام وميليشياته.
تنظيم "الدولة" قتل أكثر من 2966 شخصاً من مسلحي المعارضة.
"جبهة النصرة" قتلت 91 شخصاً من مسلحي المعارضة.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 4563 شخصاً، على يد التنظيمات المتشددة.
وأوضحت أن الضحايا يتوزعون إلى 3057 مسلحاً، و1506 مدنيين، بينهم 219 طفلاً، و213 سيدة.
وأكدت في تقرير حمل عنوان "من نصرة السوريين إلى قتلهم" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل 1231 مدنياً، بينهم 174 طفلاً، و163 سيدة، مشيرة إلى أن العدد الأكبر من الضحايا من مدينة حلب.
بينما قتل تنظيم "جبهة النصرة" 275 مدنياً، بينهم 45 طفلاً، و50 سيدة، وكان العدد الأكبر من الضحايا من مدينة حماة.
ويشير التقرير إلى أن أبرز ما ساهم بشكل فعال في إعطاء شعبية لدى التنظيمات المتشددة هو الحجم والكمُّ الهائل للجرائم التي مارستها القوات الحكومية، إضافة إلى التخاذل والعجز الدولي عن حماية المدنيين في جميع المحافظات السورية، وتركيز التحالف وقرارات مجلس الأمن على هذه التنظيمات، وإغفال التنظيمات المتشددة الشيعية.
وأضاف التقرير إلى مساهمة بعض "الصحفيين المتطرفين" داخل بعض القنوات العربية بدعم هذه "التنظيمات المتطرفة"، وإعطائها مساحات واسعة من التغطية الإعلامية، ونسب العديد من الانتصارات التي تشارك بها مشاركة بسيطة بشكل كامل لها؛ ما تسبب في إعطائها شعبية واسعة، وانضمام عدد كبير من أبناء الشعب السوري إليها.
وأكد التقرير أن قوات النظام وميليشياته الطائفية تتفوق بشكل واسع على جميع الأطراف الأخرى بما فيها التنظيمات المتشددة بما لايقل عن 150 ضعفاً على الأقل، وتحديداً من ناحية الانتهاك الأكثر خطورة وهو القتل خارج نطاق القانون، أو الموت بسبب التعذيب، إلا أن التنظيمات المتشددة قد مارست ألواناً متعددة من الجرائم بحق الشعب السوري في المناطق التي سيطرت عليها، بما فيها القتل والتعذيب والتفجيرات والتضييق على الأهالي وغير ذلك، حسب التقرير.
واعتبر التقرير أن كلمة التنظيمات المتشددة تُشير إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، و"النصرة" بشكل رئيس، لأن هناك فصائل متشددة أخرى لكنها صغيرة الحجم، حيث هناك تفاوت كبير في حجم الانتهاكات، ويتفوق تنظيم "الدولة" بشكل شاسع على "جبهة النصرة" من حيث كم ونوع مختلف أنواع الجرائم.
وحسب التقرير، فإن المعارك التي خاضها تنظيم "الدولة" ضد المعارضة المسلحة تفوق بكثير تلك التي خاضها في مواجهة القوات الحكومية (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية)، حيث قتل تنظيم "الدولة" أكثر من 2966 شخصاً من مسلحي المعارضة، بخلاف "جبهة النصرة" التي قتلت 91 شخصاً من مسلحي المعارضة.
ووفق التقرير فإن تنظيم "الدولة" قتل من المعارضة المسلحة أكثر بثلاثة أضعاف من قتلهم من المدنيين، وذلك أثناء محاولاته السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، أما "جبهة النصرة"، فقد تحالفت وقاتلت إلى جانب بعض فصائل المعارضة المسلحة، وفي بعض الأحيان تحالفت مع تنظيم "الدولة" نفسه كما حصل في أحداث مخيم اليرموك في بداية شهر نيسان/ابريل الحالي.
وأكد التقرير من خلال الأحداث الموثقة التي أوردها أن هناك أسباباً قوية للاعتقاد بأن حوادث القتل التي مارستها التنظيمات المتشددة ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية، بحسب المادة السابعة من قانون روما الأساسي، كما انتهكت هذه التنظيمات أحكام القانون الدولي الإنساني، عبر عمليات القصف العشوائي والعديم التمييز، وعبر عمليات إعدام الأسرى، وهذه تشكل جرائم حرب، إضافة إلى أن عمليات القصف تسببت في إلحاق أضرار بالأعيان المدنية.
وأوصى التقرير الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديداً بضرورة حماية المدنيين في سوريا من قبل جميع مرتكبي الانتهاكات.
كما أكد التقرير أن ترك الشعب السوري وحيداً في مواجهة ماكينة القتل والتعذيب الوحشية التي تمارسها قوات النظام، سوف يدفع المجتمع إلى اللجوء إلى التشدد والتطرف، في ظل غياب تام للعدالة وخرق قرارات مجلس الأمن.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإعلامية التي تقوم بإيواء صحفيين داعمين للتنظيمات المتشددة شريكة في الجريمة، وطالب بطرد هؤلاء الصحفيين أو الإعلاميين ومحاسبتهم، وإلا فإن المنظمة بالكامل تصبح شريكة، وذلك بحسب قرارات مجلس الأمن 2170، و2199.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية