أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قائد "الأكناف"لـ"زمان الوصل": "النصرة" غدرت بنا ولم نتمكن من صد هجوم "الدولة" على اليرموك

مخيم اليرموك - عدسة شاب دمشقي

تتداخل الأحداث وتتسارع في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليه، لتخلق معها حالة شديدة من التجاذبات والتحالفات التي نشأت على خلفية هذه التطورات، والتي يصفها مراقبون بغير المنطقية، في كثير من حالاتها.

وفي أول ظهور إعلامي لمسؤول في "كتائب أكناف بيت المقدس"، منذ اندلاع المعارك في اليرموك، كشف قائد كتائب الأكناف "أبو أحمد المشير"، لـ"زمان الوصل" عن أحد أسباب سيطرة التنظيم على المخيم والذي تمثل بعنصر المباغتة، التي تعرضت له "الأكناف" بعد زحف المئات من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من الحجر الأسود نحو المخيم بتواطؤ من "جبهة النصرة" حسب قوله.

واتهم "المشير" الأخيرة بالتماهي والتحالف مع التنظيم، مضيفا: "لقد غدرت بنا النصرة، ولم يكن بمقدور الأكناف صد هجوم من هذا النوع".

وتبرأ المتحدث من قتل عدد من معتقلي "الدولة" لدى الأكناف، موضحا أن النظام هو من قتلهم، بعد تقدمه إلى مواقع تمركز الأكناف، وألصق التهمة بهم بغرض تشويه سمعة الأكناف.

وكان قائد كتائب الأكناف "أبو أحمد مشير" أصيب بطلق ناري أثناء تصديه لتنظيم "الدولة"، ما اضطره للخروج إلى نقطة طبية في دمشق تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بهدف العلاج، معللا ذلك بعدم تمكنهم من نقل جرحاهم إلى بلدة يلدا للعلاج، بسبب الطوق الذي يفرضه تنظيم "الدولة" على مواقعهم، وإقدام التنظيم على تصفية جرحاهم.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" بتصاعد القصف الجوي والمدفعي على اليرموك، ما دفع مئات العائلات للهرب إلى المناطق المجاورة وخاصة في بلدة "يلدا"، حيث افتتحت مراكز لإيواء النازحين الجدد.

من جانبه نعى المكتب الإعلامي لـ"كتائب الأكناف" أمس الإثنين، قائد قوات "أحرار جيش التحرير الفلسطيني" العقيد "خالد الحسن" الملقب "أبو عدي" والمنشق عن "جيش التحرير الفلسطيني" الخاضع لنظام الأسد، حيث لقي حتفه خلال مشاركته إلى جانب "الأكناف" في التصدي لتنظيم "الدولة" في اليرموك.

كما نفى مراسل "زمان الوصل" ما راج مؤخرا عن مقتل المسؤول الأمني لتنظيم الدولة الإسلامية "أبو خالد الأمني" موضحا أنه تعرض لإصابة في كتفه ويده، ولا يزال على قيد الحياة.

وألمح قائد "كتائب الأكناف" إلى ما وصفه "تواطؤ النظام" مع تنظيم "الدولة" في العملية الأخيرة، موضحا بأن مقاتلي التنظيم تسللوا إلى مواقع "الأكناف" من تحت مرمى قناصي النظام"، إلا أنه غض الطرف عن تحركاتهم.

ويوم الأربعاء الماضي قام تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يتخذ من "الحجر الأسود" معقلا له، بشن هجوم واسع على مخيم اليرموك للسيطرة عليه، فخاض مع فصيل "أكناف بيت المقدس" اشتباكات دامية، انتهت بسيطرة التنظيم على معظم مخيم اليرموك، مقابل بقاء بضعة "حارات" تحت سيطرة "الأكناف"، حسب ما أكد "المشير".

وواجهت "جبهة النصرة" التي كانت تتقاسم النفوذ العسكري في اليرموك مع "الأكناف"، اتهامات بالتعاون مع التنظيم وتسهيل عبور مقاتليه إلى المخيم، لكن "النصرة" رفضت هذه الاتهامات وأكدت على موقفها "الحيادي" تجاه ما حدث.

ودفع تطور الأحداث في المخيم حلفاء "كتائب الأكناف"، وهم: "جيش الأبابيل، جيش الإسلام، لواء شام الرسول"، إلى إطلاق معركة سموها "نصرة أهالي اليرموك"، مستهدفين تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة"، أملا في إنقاذ "كتائب الأكناف" ومنع سيطرة التنظيم على المخيم، إلا أن مؤازراتهم لم تتمكن من دخول اليرموك.

ووصف ناشطون مساعي "حلفاء" الأكناف بأنها "خجولة"، وأنها كانت تهدف بشكل رئيس للدفاع عن بلدة "يلدا" من خطر تقدم التنظيم إليها، لاسيما مع تركز الاشتباكات على مداخل البلدة، سواء من محور "حي الزين –يلدا" بالقرب من "شارع بيروت"، أو من محور "سوق الثلاثاء –يلدا" بالقرب من "قوس" البلدة.

أبو عبدالله الحوراني -دمشق -زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي