أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حماية الشعب الكردي" تخطف طبيبا حلبيا بقصد الابتزاز

الطبيب المختطف

اختطفت قوات حماية الشعب الكردية "ypg" الطبيب سهيل النسر من داخل مدينة عفرين الكردية بريف حلب الشمالي يوم الثلاثاء 17 اذار الماضي قبل أن تفرج عنه بعد أكثر من 40 ساعة لقاء مبلغ مالي ضخم.

وروى محمد النسر ابن الطبيب لـ"زمان الوصل" تفاصيل حادثة الاختطاف التي تعرض له والده قائلاً، إن النسر كان في زيارة لأحد أصدقائه في مدينة عفرين ولزيارة بعض المرضى برفقة زوجته وولده حين اعترضتهم سيارة "بيك آب" وقامت باختطافه وسلب سيارته وترك زوجته وابنه في مكان الحادثة واقتادته إلى مكان مجهول.

وتابع ولده، إن الطبيب النسر اتصل بزوجته بعد فترة قصيرة ليخبرها بأن الخاطفين طلبوا دفع مبلغ 30 مليون ليرة سورية لقاء إطلاق سراحه، ليعاود أحد الخاطفين ويدعى "سوار" الاتصال بالزوجة ويبلغها بأنهم خفضوا المبلغ إلى 10 ملايين ليرة سورية، قبل أن يتم إطلاق سراحه لقاء مبلغ 9 ملايين ليرة سورية وسرقة سيارته التي يقدر ثمنها 2 مليون ليرة.

وقال الطبيب سهيل النسر إن الخاطفين قاموا باقتياده إلى "فيلا" في قرية مرمرين، مؤكداً أن السيارة التي استخدمها الخاطفون مرت على عدد من حواجز وحدات حماية الشعب الكردية وسمحوا لها بالمرور بعد الحديث بينهم باللغة الكردية دون أن يعترضهم أحد، وقابل هناك زعيم العصابة ويدعى "رستم هافال" الذي هدده بالقتل موجهاً السلاح نحو رأسه عدة مرات.

وأشار الطبيب النسر إلى أن المكان الذي احتجز فيه كان أشبه بمقر رسمي لوحدات حماية الشعب الكردية، لافتاً إلى أن الأعلام الكردية كانت منتشرة بداخله، وأن عناصر العصابة كانوا يرتدون زياً موحداً وأنهم كانوا على تواصل مستمر مع وحدات حماية الشعب الكردية.

واتهم ابن الطبيب سهيل النسر وحدات حماية الشعب الكردية باختطاف والده خاصة أن شهود عيان أكدوا له أنهم شاهدوا عناصر وحدات حماية الشعب يتجولون داخل مدينة عفرين بوسطة سيارة والده التي سرقوها.

يذكر أن الدكتور سهيل النسر طبيب سوري أمضى معظم حياته في ألمانيا وهو اخصائي بالجراحة العامة والعظمية، عاد إلى سوريا في منتصف الثمانينات ومارس مهنته في مدينة حلب، وتم اعتقاله خلال الثورة من قبل مخابرات الأسد في حلب بتهمة علاج المتظاهرين.

ورغم امتلاك الدكتور ترخيص عمل في ألمانيا ومقدرته على السفر إلى هناك، إلا أنه آثر التواجد في ريف حلب ليقوم بتقديم خدماته الطبية.

تجدر الإشارة إلى أن القطاع الطبي في مدينة حلب يعاني شح الخبرات وانعدام الكفاءات بسبب نزوح جميع الأطباء الأخصائيين إلى مناطق سيطرة النظام أو الخارج هرباً من القصف الذي تتعرض له المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.

حلب - زمان الوصل
(256)    هل أعجبتك المقالة (256)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي