وصف المعارض "برهان غليون" كلمة أمير جبهة النصرة "أبو محمد الجولاني" الأخيرة وما جاء فيها من تعهدات بأنها "خطوة بناءة على درب وحدة المقاتلين والثوار"، معتبرا أن إفصاح "الجولاني" عن نيته عدم الاستئثار بحكم مدينة إدلب ودعوته للحفاظ على الممتلكات والمرافق العامة فيها، يمثل "خطوة ايجابية مهمة يمكن البناء عليها من أجل التوصل إلى حل للمعضلة السياسية الكبرى التي لا تزال تضعف قوى الثورة وتأكلها من الداخل".
ورأى "غليون" أن ما جاء في كلمة "الجولاني" من شأنه أن يقضي على "الشكوك التي يثيرها الكثيرون في الداخل والخارج حول العلاقة بين القوى الجهادية والقوى الوطنية، والتي تجعل المستقبل يبدو غامضا بالنسبة للسوريين إزاء أي تقدم على الارض وفي مجال التحرير".
وتابع: "وهي (كلمة الجولاني) تؤكد ما ذكرته في رسالتي للائتلاف من أن المنطق الذي مكن المقاتلين من التفاهم على خطة لتحرير إدلب، يمكن أن يمكنهم من التوصل أيضا إلى صيغة متفق عليها لصيانة هذا النصر، والتعاون على حماية المدن والقرى المحررة، وتجنب الفوضى والانقسام والاقتتال، إذا بذل فيه ما يجب من الجهد والنقاش الجاد. وهذا ما حصل بالفعل".
واستدرك "غليون" في نهاية كلامه: "بيد أننا لا ينبغي أن نركن لهذا الانجاز ونعتبره كسبا ناجزا ما لم يتم الاتفاق بشكل واضح على تعميم هذه الصيغة، ليس في إدلب فحسب، وإنما في كل شبر يتم تحريره من سوريا، من جهة، وما لم نضع القواعد التي تحول دون عودة النزاع وترسم الطريق الصحيح لحله إذا نشب مهما كانت الظروف والحيثيات من جهة ثانية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية