كيف سيطر ثوار داريا على "مقام السيدة سكينة" ومحيطه خلال نصف ساعة

نقل مراسل "زمان الوصل" في دمشق عن تمكن الجيش الحر من السيطرة الكاملة على ما يعرف بـ "مقام السيدة سكينة" في مدينة "داريا" بريف دمشق، وذلك بعد معارك طاحنة مع قوات النظام على الجبهة الشمالية للمدينة ليل الأربعاء.
وكشف قائد لواء "شهداء الإسلام" النقيب "أبو جمال" في حديث لـ "زمان الوصل" عن قيام مقاتلي اللواء بتنفيذ عملية نوعية استغرقت نحو نصف ساعة أمس الأربعاء، بدأت بتفجير نفق حفره "لواء شهداء الإسلام" لقطع الطريق الرئيس لإمداد مرتزقة حزب الله والنظام عن محيط المقام، ليتلوه هجوم بري لعناصر اللواء بتغطية نارية كثيفة، انتهت بالسيطرة الكاملة على مبنى المقام ومحيطه ودحر قوات النظام المدعومة بالمرتزقة الطائفيين إلى الخطوط الخلفية للجبهة الشمالية لمدينة داريا.
وأوضح النقيب "أبو جمال" أن هذه العملية استغرقت أسابيع طويلة من التخطيط والدراسة لموقع قوات النظام وأماكن تمركزهم، حيث أسفرت العملية عن اكتشاف نحو 40 نفقا حفرتها قوات النظام باتجاه مبنى المقام.
وقال "المركز الإعلامي لمدينة دريا" إن عشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة أطلقها النظام على المقام بعد تحريره ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة منه.
وأضاف قائد "لواء شهداء الإسلام" أن عملية تحرير المقام كبدت النظام خسائر بشرية فادحة.
ويذكر أن المقام المزعوم "للسيدة سكينة" كانت تسيطر عليه قوات النظام منذ أشهر، بعد اضطرار عناصر الجيش الحرفي وقت سابق إلى التراجع بسبب القصف العنيف الذي كان يستهدف أماكن تمركزهم، لتأتي هذه العملية النوعية التي أحرزها الثوار ليل الأربعاء بالسيطرة على مبنى المقام ومحيطه بالكامل.
وتعتبر جبهة "مقام السيدة سكينة" من أسخن جبهات مدينة "داريا"، حيث يستخدم النظام عناصر من مرتزقة "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني، بالإضافة إلى الميليشيات الطائفية التي تقاتل هناك بذريعة الدفاع عن ما يعتقدونه "مقام السيدة سكينة بنت الإمام علي رضي الله عنه".
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية