ويقول:الفن اليوم يطعم العسل!!...
رفضت العمل في ابو الهنا رغم مروري بضائقة مالية لاني وجدت العمل سخيفآ
ياسينو...تلك الشخصية الطيبة التي بقيت في الاذهان تجسد الطيبة في بعدها الانساني وتقبل مقالب غوار الشهيرة وتشار ك بها عبر مؤديها الفنان السوري المبدع ياسين بقوش الذي زادها طيبة بادائه ولم اجد لطيبتها اختلافا في شخصية ياسين بقوش الحقيقية
وانا احاوره عدا انه زاد عليها عمقآ وذكاء ينم عن ثقافة ثرية في الفن والادب والتاريخ والسياسة كما له ارائه الخاصة في الفن وقناعاته ومواقفه المعينة وتحفظآ ازاء مايقدم اليوم الى الجمهور وهو فنان يمتلك تواضعآ جميلا وقد ادهشتني قدرته العالية في حفظ النصوص وانا اراه يتمرن بحيوية على بروفات مسرحية حين التقيته مع مجموعة من الفنانين بشكل يتعدى حفظ دوره الى حفظ بقية الادوار في المسرحية قلت له ذلك وانا ادق على الخشب.!وبدأت حواري معه من سؤالي عن اخرعمل مسرحي وهل كان سياسيا ؟
فاجاب:* كانت مسرحية (عريس مع وقف التنفيذ) من تاليف واخراج الاخوين قنوع وبمشاركة عدد من نجوم الكوميديا منهم مخرجها الفنان مروان قنوع والفنان محمد قنوع وعدد من الوجوه الفنية الشابة وهي معالجة لحالة اجتماعية تحدث يوميآ في اطار الطمع والاحتيال تهم كل مواطن من الناحية الاقتصادية والبيئية والارث المشروط والعمل له ابعاد اجتماعية و تربوية ولا علاقة له بالسياسة - أليس البعد الاجتماعي له بعد سياسي كامن أيضآ... برايك؟
* طبعآ كل حدث اجتماعي مرتبط بالوضع السياسي لاي بلد عربي او عالمي وعندما يتصرف المواطن تصرفآ يسيء لنفسه ولمجتمعه فقد اساء سياسيآ لبلده- هل تحافظ على تواصلك المسرحي وتحرص عليه اكثر من التلفزيون والسينما ام هناك انقطاعات في المسرح ايضآ ؟
* انا متواصل مسرحيآ واعشق المسرح اكثر من السينما والتلفزيون لسبب واضح هو ان المكافأة على الاداء تأخذها مباشرة من الجمهور فهو إما يصفق إعجابآ وحماسآ او يصفر ضجرآ مما يعرض والمسرح لايفيد الفنان لابالصورة ولا باللفظة او الحركة فهو حدث متواصل يقدم للجمهور ونتلقى النتيجة مباشرة لهذا اعشق المسرح هذا بالاضافة الى ان المسرح مرآة المجتمع وهو يعكس الصورة لاي مجتمع في العالم فعندما نشاهد مسرحية عراقية مثلآ فهي ستعكس مرآة المجتمع العراقي ومشكلاته وكذلك المسرحية السورية أو الفلسطينية أو أي بلد في العالم سيكون المسرح فيه إنعكاسآ لمجتمع ذلك البلد
-وماذا عن التلفزيون الذي انتشرت من خلاله و ابتعدت عنه اليوم ما السبب ؟
* مشكلتي هي عندما يعرض عليا أي عمل تلفزيوني أصر وأطالب بقراءة المسلسل كاملا وليس دوري فقط وهذا ماتعلمناه فاذا لم يعجبني العمل ككل ارفضه مثلآ مسلسل احلام ابو الهنا مع الاستاذ دريد لحام حين عرض علي العمل فيه قرأت النص ولم يعجبني ولذلك رفضت العمل مع انني كنت امر حينها بضائقة مالية ومدين بمبلغ (200)ألف ليرة وكان اجري في ذلك المسلسل وقتها مليون و(200) آلف ليرة ومع ذلك رفضت لانني وجدت العمل سخيفآ!
- وكم تقاضى الفنان دريد لحام عن ذلك المسلسل ؟
* اتصور (6) ملايين ليرة - ولماذا لم تشترك معه في مسلسل عودة غوار؟
* عرض علي مسلسل عودة غوار ورفضت لعب شخصية ياسينو القديمة التي عرفها الجمهور العربي واحبها في المسلسل الشهير (صح النوم ) عام 1972 لانها ببساطة كانت تمثل طيبة الانسان العربي ونقائه لكن شخصية ياسينو في مسلسل عودة غوار تظهر متآمرة على غوار وتدخله السجن ظلمآ لذلك رفضت تجسيدها لانه جرى تشويه هذه الشخصية من قبل الكاتب ولو جرى حينها تغيير الاسماء ربما كنت سأوافق لان شخصية ياسينو كما قلت كانت تمثل البعد الانساني الطيب للانسان العربي فلماذ نشوه هذه الطيبة ؟ الجمهور لايقبل دريد لحام بغير شخصية غوار الطوشي!
- إذآ هل برأيك أن مسلسلي احلام ابو الهنا وعودة غوار فشلا جماهيريآ وان دريد لحام أخطا هذه المرة؟
* الاستاذ دريد لحام فنان كبير وذكي جدآ ويمتلك ثقافة عالية ولكنه كان يحلم بلعب شخصية جديدة وهي شخصية ابو الهنا لكن الشخصية لم تنجح معه لان الناس والجماهير احبته غوار الطوشي !حتى ببرنامج تلفزيوني اسمه (على مسؤوليتي )ظهر فيه كمذيع رفضه الجمهور لانهم يريدونه غوار ولا يقبله الجمهور بغير شخصية غوار!!!
- ولهذا برايك ظل ناجي جبر يلبس شخصية ابو عنتر وبقي ياسين في شخصية الطيب البسيط الكوميدي؟
*ناجي جبر يستطيع ان يمثل شخصيات غير ابو عنتر وياسين يستطيع ان يقوم بادوار غير ياسينو الطيب وانا في مسلسل سيف بن ذي يزن قمت باداء شخصية كاهن تامر على سيف ويزن والدولة في ذلك التاريخ وانا ممثل استطيع لعب أي شخصية على ان تتلائم (فيزيقيا)معي
- لماذا لم يتم البحث عن نص لعمل يجتمع فيه ياسينو وغوار وابو عنتر في قصة غير مكررة تعالج المتغيرات التي طرأت وتكون امتداد لما مضى من الزمن الجميل ؟
*البحث عن نص جاري ومستمر لان تجتمع هذه الشلة لكن المشكلة تكمن بالكتاب الذين تحولوالى تجار واصبحت الفكرة التي تنتهي بحلقة واحدة تمتد الى ثلاثين واربعين حلقة وجزء اول وثاني وقد اصبح للاسف الفن تجاريا والادب تجاريا وغابت حلاوة الاشياء!
- مارايك بالاعمال الدرامية السورية اليوم خاصة وانها قدحققت حضور متميز على الفضائيات العربية ؟
*هناك مسلسلات جيدة ونستطيع ان نعتز بها مثل ليالي الصالحية واعمال جيدة اخرى اما المسلسلات التي اطلق عليها الفنتازيا التاريخية فانا اعتبرها تامر على الثقافة العربية من حيث الملابس والحركات والحوار وتغير للثقافة العربية ولم يكن التاريخ العربي بالشكل الذي قدم من خلال الفنتازيا التاريخية
- هل الفنان السوري مرتاح اقتصاديا يعني هل الفن اليوم يطعم خبز؟* الفن اليوم يطعم عسل...!والفنان المبدع يملك سيارة وبيت وعايش المهم ان يكون فنان وليس متعديا على المهنة او دخيلا على الفن!
- لديك مسيرة طويلة من التاريخ الفني تمتد الى اكثر من 50سنة وانت تقف اليوم على هرمها كيف تنظراليها وماذا تقول عنها؟
* انظر الى مسيرتي الفنية وانا اعتز بها لاني استفدت منها كثيرا ثقافيا وادبيا واجتماعيا وربيت اولادي على هذا النهج فكلما نظرت الى اولادي وهم يحملون ثقافة عالية احس نفسي اني ملك هذا العصر على بيتي اهلي واصدقائي وهذاالاعتزاز بالاخلاق يجعلك انسانا عالي الراس وهذا الحب من الناس ومحبتهم المحيطة بي في الشارع وفي البيوت والمقاهي وكلما شاهدوني يبتسمون لي تجعلني املك كل شي من السعادة في هذه الحياة!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية