اكتفى إعلام النظام بنعي مقتضب لأحد قيادات "حزب البعث" في محافظة حمص، عندما قال بأن عضو قيادة فرع حمص "مناف زرير" اغتيل برصاص "إرهابيين" عند الساعة الثامنة من مساء الاثنين، في مسقط رأسه "القريتين" ما أدى إلى مصرعه على الفور.
وكان "زرير" من وجوه الحزب الذي يرتبط في ذاكرة السوريين بالقتل والقمع وتقديس الديكتاتورية، حيث شغل منصب "رئيس مكتب العمال والاقتصادي" في فرع الحزب بحمص.
و"زرير" طبيب بشري من مواليد 1956، عرف أثناء الأزمة بنشاطه في مجال ما يسمى "المصالحات الوطنية" التي اختارها النظام طريقة للالتفاف على الثورة والثوار، وتسكين بعض المناطق الخارجة عن سيطرته.
وكانت آخر زيارة رسمية لـ"زرير" قبل مقتله بساعات، حيث تفقد جرحى النظام في مشفى حمص العسكري، مدليا بتصريحات تمجد جيش النظام بوصفه "سياجا يحمي سوريا"، ومؤكدا أن زيارته تأتي لدعم الجيش ومساندته في مواجهة " الإرهابيين والتكفيرين".
وفقدت بلدة زرير "القريتين" الكثير من أبنائها بنيران جيش نظام الأسد، ليس آخرهم 44 شخصا سلم النظام جثامينهم بيوم واحد مطلع تشرين الثاني/نوفمبر/2014، قضوا تحت التعذيب في أقبية المخابرات، فضلا عن 30 ضحية جديدة من أهالي بلدتي "مهين" و"حوارين" المجاورتين لـ"القريتين".
وذلك ضمن صفقة تبادل بمساهمة وسطاء من شيوخ عشائر وثيقي العلاقة مع النظام.
حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية