أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يخرق الهدنة في معضمية الشام ويفرض شروطا جديدة لإعادة فتح المعبر الإنساني

أطفال المعضمية - زمان الوصل

أطلق ناشطون في مدينة "معضمية الشام" في ريف دمشق تحذيرا مما وصفوه خطر الحصار الجديد الذي بات يهدد مدينتهم، وذلك بعد أسبوع كامل على إغلاق المعبر الإنساني الوحيد للمنطقة.

وقال مدير المكتب الإعلامي في معضمية الشام لـ"زمان الوصل" بأن المدينة باتت تشهد أزمة إنسانية حقيقية، بعد فقدان معظم المواد الغذائية ومستلزمات الحياة من الأسواق والمحال التجارية، محذرا من تكرار مأساة الحصار والجوع التي شهدتها المدينة قبل توقيع الهدنة مع النظام نهاية العام 2013.

وكانت قوات النظام أغلقت المعبر الوحيد كعقاب للأهالي بعد فشل وسائل الإعلام الرسمية بالدخول إلى المدينة منذ أسبوع لنقل صورة مغايرة عما هي عليه بأن المعضمية تحت سيطرة النظام، حيث استقبلها الأهالي بالرايات والهتافات المؤيدة للثورة ولمدينة "دوما" والمطالبة بإخراج المعتقلين.

في حين أفادت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" بأن النظام فرض شروطا جديدة لإعادة فتح المعبر، يتمثل جزء منها في أن يسلم الجيش الحر عددا من قطع السلاح إلى النظام، إضافة إلى عودة مؤسساته للعمل داخل المدينة ورفع أعلام النظام فوقها وتعهد الجيش الحر بحمايتها.

ويفرض النظام حصارا خانقا على نحو 50 ألف مدني لليوم السابع على التوالي، مانعا دخول المواد الغذائية والخبز، مع فتحه الجزئي للمعبر الوحيد أمام الموظفين والطلبة بشكل انتقائي.

ويتعين على من يخرج أو يدخل إلى المدينة المشي مسافة 2كم على الأقدام والمرور بـ4 حواجز الأول يتبع للجوية والثاني للأمن العسكري وآخر للفرقة الرابعة وواحد لعصابات "اللجان الشعبية" وصولا إلى منطقة "السومرية"، حيث سجلت حالات اعتقال لأبناء البلدة على مداخل هذه الحواجز.

وبخلاف ما تعهد به النظام عند توقيع اتفاقية الهدنة نهاية عام 2013 بإخراج المعتقلين من أبناء المدينة والبالغ عددهم نحو 700، لم يفرج النظام إلا عن جثامين 17 شخصا قضوا في سجونه تحت التعذيب بحسب ماأفاد به المكتب الإعلامي في معضمية الشام.

أبو عبد الله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي