ارتفع مبيع الدولار بدمشق، في ساعات ما بعد عصر أمس الخميس، بصورة طفيفة، لينُهي تعاملات الأسبوع عند 238 ليرة شراء، و242 ليرة مبيع، بزيادة ليرتين على أسعار العصر، وبتراجع 6 ليرات عن سعر إغلاق أول أمس الأربعاء.
وكان الدولار أغلق أول أمس الأربعاء على 248 ليرة مبيع، قبل أن يهوي بسرعة خلال تعاملات أمس الخميس حتى العصر، ليصل إلى 240 ليرة مبيع، ثم عاود الارتفاع مرة جديدة، لكن بصورة طفيفة هذه المرة، ليُغلق على 242 ليرة مبيع.
وبذلك يُنهي الدولار الأسبوع الجاري على تراجع، بعد أن كان قد وصل إلى ذروة غير مسبوقة منذ سنة ونصف، يوم الأربعاء من الأسبوع الفائت، بتاريخ 11/02، حين أغلق الدولار على 252 ليرة مبيع، قبل أن يتراجع في اليوم التالي، الخميس الفائت بتاريخ 12/02، إلى 247 ليرة مبيع.
وتراجع مبيع الدولار 5 ليرات في نهاية الأسبوع الجاري مقارنة بنهاية الأسبوع الفائت.
وكان الأسبوع الجاري قد شهد تذبذباً كبيراً في سعر الدولار، حيث هوى خلال يومي السبت والأحد منه، ليصل إلى 229 ليرة مبيع، قبل أن يعاود الارتفاع ليصل إلى 249 ليرة مبيع خلال يومي الاثنين والثلاثاء، ليعاود الانخفاض خلال يوم الأربعاء، ومن ثم ينخفض بسرعة خلال يوم الخميس قبل العصر، ومن ثم يعاود الارتفاع بصورة طفيفة، ليُغلق، في نهاية المطاف، على ارتفاع عند 242 ليرة مبيع.
وفي سياق قريب، أكدت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية ما سبق أن تناقلته صفحات "فيسبوك" موالية عن حالة سخط تسود أوساط الصاغة بدمشق جراء قرار وزارة المالية فرض رسم الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 5% على الذهب، أثناء دمغ القطع الذهبية.
ونقلت الصحيفة الموالية للنظام، عن مصادر في جمعية الصاغة، ما يؤكد وجود حالة "شبه إضراب" بين الصاغة وأصحاب ورش الذهب، دون الإقرار بذلك، بصورة صريحة.
وسيؤدي رسم الإنفاق الاستهلاكي إلى زيادة أجرة صياغة الذهب بنسبة تتراوح بين 400% إلى 700%، وسترفع الأسعار بنسبة تقترب من 100%، الأمر الذي أثار سخط الصاغة، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة أسعار الذهب بصورة تدفع السوريين إلى الإدبار عنه.
ونقلت الصحيفة الموالية للنظام، عن الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، أن أصحاب ورشات صياغة الذهب أبدوا اعتراضهم الصريح حيال الرسم المفروض أخيراً، مبدين مخاوفهم من اضطرارهم إلى إغلاق ورشهم بعد صدور هذا القرار.
وكانت صفحة "دمشق الآن – اقتصاد" ذكرت مؤخرا أن بعض الصاغة أضربوا عن العمل، وامتنعوا عن بيع الذهب للمواطنين اعتراضاً على قرار المالية الأخير.
ويأتي قرار المالية انسجاماً مع مرسوم أصدره الأسد مؤخراً، يقضي بفرض رسم إنفاق استهلاكي على معظم السلع والخدمات، الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى توقع ارتفاعات في أسعار السلع والخدمات المستهدفة جراء المرسوم، مما سيزيد من أعباء المعيشة بالنسبة للسوريين.
وبناء على قرار وزارة مالية النظام، أصبح على كل غرام ذهب ضريبة إنفاق استهلاكي بقيمة 400 ليرة سورية، أي أن الضريبة ستصل إلى 400 ألف ليرة سورية على كل كيلو غرام ذهب.
وأقر غسان جزماتي، رئيس جمعية الصاغة، أنه منذ إقرار تطبيق الرسم، أول أمس الأربعاء، لم يتقدم أي من الصاغة لدمغ بضاعته، مما يؤكد المعلومات التي أُشيعت عن "شبه إضراب" بين الصاغة.
وتركز حكومة النظام منذ صيف العام الماضي على البحث عن مداخل جديدة لتعزيز مالية الخزينة لديها، وسط شح الموارد، الأمر الذي دفعها إلى رفع الدعم عن معظم السلع والمواد الأساسية، ورفع الضرائب على الكثير من السلع والخدمات، بغية تحصيل إيرادات مالية أكبر، لسدّ تكاليف الحملة العسكرية المستمرة لقوات الأسد.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية