الصرافات الآلية في السلمية لا تعمل منذ تركيبها

استبشر أهالي مدينة السلمية وخاصة المتقاعدين منهم والمتعاملين مع المصارف بدخول تقنية الصراف الآلي الى المدنية مع قيام فرع مصرف التسليف الشعبي في المدينة بتركيب الصراف الآلي (الأول) في المدينة منذ حوالي ثلاثة اشهر ،

وقام بعض السكان ممن يحملون بطاقات الصراف بمحاولات الصرف ولكن فوجئوا بأنه (منظر) فقط ولا يعمل؟! ‏

وحكاية هذا الصراف كما يرويها لنا المعنيون في مصرف التسليف الشعبي تعود لأكثر من سنة ونصف عندما بدأت رحلة تخصيص المكان في احدى زوايا بناء المركزي الثقافي ومع رحلة الكتب والموافقات وعدم الموافقات ما بين مجلس المدينة السابق ومديرية الثقافة في حماة والمركز الثقافي في المدينة ودوائر اخرى ، حلت مشكلة الارض بعد مخاطبة السيد محافظ حماة وتوجيهه لمجلس المدينة للموافقة على تشييد الصراف الآلي، وبالفعل تم بناء غرفة الصراف وركّب الصراف بعد أكثر من سنة من المباشرة ولكن لم يعمل لأن تشغيله مرتبط بالمصرف العقاري الذي يمتلك تقنية تشغيله، وعندما حلت هذه المشكلة أيضاً كان الأمر الآخر هو تمديد الكابل الضوئي ووصل الهاتف للصراف وهذا يحتاج لموافقات من مديرية الهاتف وقد وعد المصرف بحل هذه المشكلة في وقت قريب ليتم ربطه مع الشبكة العامة وتشغيله، حيث يأمل المواطنون ان يكون خلال أيام وليس لأشهر أخرى؟!.. ‏

‏

ويبدو ان هجمة الصرافات الآلية على المدينة حرّضت المصارف الأخرى، حيث قام فرع المصرف الزراعي في السلمية بتجهيز غرفة للصراف في جدار المجمع الحكومي وكان الإنجاز اسرع بكثير من مصرف التسليف الشعبي وحسب إدارة المصرف في السلمية فإن هذا الصراف سيكون الأول على مستوى القطر بالنسبة للمصرف الزراعي ـ ولكن حساب البيدر لم ينطبق على حساب الحقل ـ حيث لم تستلم ادارة المصرف الزراعي جهاز الصراف وحسبما علمنا فإن الادارة العامة لم تتمكن من شراء الأجهزة وقد لا تتمكن من ذلك إلاّ في العام القادم اي 2009 وبالتالي ستبقى غرفة الصراف فارغة وقد تتحول الى مكب للأوساخ ان لم تقم ادارة المصرف الزراعي بتركيب الصراف او اغلاق الفتحة (النافذة) في غرفة الصرّاف. ‏

‏

وبجوار غرفة صراّف الزراعي كان ايضاً المصرف التجاري قد لحقته (عدوى) الصرافات، فقام ببناء غرفة (لصرافين) وليس لصراف واحد فقط ومازالت هذه الغرفة ومنذ اكثر من شهر تنتظر تركيب صرافات التجاري، رغم ان العديد من المهتمين توقعوا ان يكون التجاري السباق في تشغيل الصرافات الآلية بالسلمية بحكم تجربته الناجحة على مستوى القطر.. ومازال المواطنون ينتظرون صراف التسليف الشعبي الذي قام المسؤولون عنه بتغطيته بالكرتون مع طلب عدم الاقتراب منه، وأصبح مكاناً ليتفيأ به بعض المنتظرين سرافيس قرية تلدرة او لوضع الدراجات النارية بجواره وكذلك مازالوا ينتظرون صراف الزراعي وصرّافي التجاري ففي حال تشغيلهم سيحلون مشكلة رواتب المتقاعدين وحتى الموظفين في دوائر مؤسسات الدولة. ‏

‏