اشتباكات بين النظام و(PYD) يوقع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين

قضى 5 مدنيين بينهم 4 نساء اليوم السبت، جراء مواجهات بين قوات النظام وبين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD ) في مدينة الحسكة، أوقعت عشرات القتلى و الجرحى من الطرفين.

وقال الناشط محمد الأحمد لـ"زمان الوصل" إن الاشتباكات اندلعت في مناطق التماس قرب دوار الكنيسة الأشورية، ودوار الإطفائية في حي تل حجر وسط المدينة، وأطراف أحياء المفتي، صالحية، خشمان شمال شرق المدينة، على خلفية اعتراض الحزب على نصب حاجز بقرب حاجزهم في دوار الإطفائية بحي تل حجر، ثم اعتقال ضابطين من الطائفة العلوية أحدهم برتبة عقيد بعد مشادة كلامية إثر الخلاف حول الحواجز الموجودة في الصالحية، ومدخل منطقة الغزل في حي العزيزية، وأخرى في الشوراع الرئيسية وسط المدينة.

وأكد الأحمد أن 5 مدنيين بينهم 4 نساء قضوا في الاشتباكات التي بدأت بين قوات النظام وبين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في الساعة الواحدة فجراً، نتيجة القصف المتبادل بين الطرفين، كما قتل وجرح العشرات من الطرفين.

وأوضح الأحمد أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة والدبابات والهاون مواقع الحزب في حي تل حجر والمفتي والناصرة، بينها المقر الرئيسي في مدرسة عدنان المالكي في تل حجر، والمشفى في المفتي، ما دفع مسلحي الحزب للقبول بهدنة مقابل تسليمهم مشفى "شابو" وسط المدينة بغرض إسعاف الجرحى.

وسيطر مسلحو (PYD) على المخفر الشمالي في حي تل حجر قرب معمل سينالكو شمال الحي، وعلى حاجز دوار الصباغ على طريق القامشلي، وهي نقاط للنظام داخل مناطق سيطرة الحزب، في وقت أغلقت جميع المحال التجارية أبوابها.

وفرض على المدنيين حظر التجول بين أحياء المدينة، وسط انتشار كثيف لقوات النظام مدعومة بالمدرعات على جميع المداخل بقلب المدينة.

وحسب الناشط الأحمد، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) حصّن مواقعه في المدينة، خلال الأيام الماضية بحجة أن تنظيم "الدولة" يخطط لاقتحام المدينة، وأن قوات النظام غير قادرة علي فرض سيطرتها، ما يستدعي انتشار مسلحيه في كامل المدينة، وبالفعل بدأ نشر مسلحيه صباح أمس الجمعة، في وقت اهتزت الثقة بين النظام و (PYD) بعد طلب التحالف الدولي من الحزب فك ارتباطه كشرط لمساندته في الحرب ضد تنظيم "الدولة". 

وقالت مصادر تابعة لقوات النظام إن المدينة تشهد حظر تجوال، وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إليها، مشيرة إلى أن الاشتباكات بدأت بعد سقوط قذيفة هاون أطلقها مسلحو حزب الاتحاد باتجاه المساكن مقابل مدرسة الكواكبي، أسفرت عن مقتل امرأة في بيتها.

وأكدت أن قوات النظام استعادت السيطرة على منطقة الكراجات ودوار فوج الإطفاء بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في حي تل حجر وسط المدينة، لافتة إلى أن مسلحي الحزب الكردي خرقوا هدنة عقدت بين الطرفين في مواقع عدة، وخطفوا ضابطين للنظام.

وقالت وكالة "هاوار" التابعة للحزب إن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم لقوات النظام على حواجز الحزب في حي الطلائع، ومركز الإطفاء بحي تل حجر وبعض نقاط التفتيش في المدينة، مؤكدة سيطرة الحزب على حاجز الصباغ ومخفر الشرطة الشمالي.

وشهدت المدينة بداية أيار/مايو من العام الماضي اشتباكات مماثلة، اندلعت بسبب خلاف حول السيطرة على محطة القطار في الحسكة خلّفت ستة قتلى من الطرفين.