أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثلج "اسطنبول" يعلن هجومه.. والسوريون الأكثر تضرراً

اسطنبول أمس - الأناضول

يرتدي الطفل "محمد" قفازات شتوية تقي يديه الصغيرتين شر التجمد، يتنقل بين المارة في ساحة "تقسيم" في اسطنبول، منتعلاً جزمته المطرية غير آبهٍ ببحيرات المياه التي يقفز في داخلها فيرشق المياه على أقدام المارة الذين يتحاشون رجاءه بالحصول على "بس ليرة".

وعلى زاوية الشارع تجلس أمه تراقب ابنها ببؤس ترفع فوق رأسها "شمسية" كسرت العاصفة بعض أضلاعها، لكن أم محمد تبقى متشبثة بها علها تحميها من العاصفة الثلجية التي أعلنت هجومها على اسطنبول، غير آبهةً بأن هناك من لايجد مخبأ يحميه من جنونها.

*٣٠ ليرة تركية لكل اسرة
يقول الناشط الميداني "بسام" إنه أحصى مع مجموعة من الناشطين، في منطقة "بيوغلو" وحدها أكثر من مئة أسرة سورية بحاجة إلى مساعدة خلال العاصفة الثلجية التي تمر حالياً على اسطنبول، موضحاً أن معظم الأسر تقيم في حيي "قاسم باشا، وطالا باشا".

ويتابع "بسام": تمكنا من جمع مبالغ نقدية، تم توزيعها بالعدل على الأسر المحتاجة، بحث حصلت كل أسرة على ٣٠ ليرة تركية، لتخصص لفاتورة الكهرباء أو الغاز. 

ويقول الناشط إنه وأصدقاء له يقومون بعمل تطوعي وبجهد فردي، إلا أن حال السوريين في اسطنبول حسب وصفه خاصة في فصل الشتاء بحاجة إلى جهود رسمية.

ومن جهتها تقول الناشطة الحقوقية "نور"، إنها حاولت التواصل مع بعض بلديات اسطنبول، للاتفاق على تخصيص مساعدات للسوريين في الشتاء، إلا أنها لم تصل إلى النتيجة المرجوة.

وتشر "نور" إلى أن بعض العاملين في بلدية فاتح أرشدوها إلى فاعلي خير يمكن الاتفاق معهم على تقديم مساعدات للأسر المحتاجة.

وتضيف: وبالفعل لم يقصر فاعلو الخير، إذ قدموا مساعدات عينية تضمنت ملابس شتوية وقفازات، كما ساهم بعضهم بمبالغ مادية لتدفع كفواتير لوسائل التدفئة.

*اسطنبول الشرقية
ويبدو أن السوريين المقيمين على اسطنبول الشرقية، يحظون باهتمام فاعلي الخير الذين يركزون جهودهم على رعاية السوريين، يشرح عبد المؤمن العامل في إحدى مطاعم منطقة "أوسكودار" أن نسبة كبيرة من الأتراك المقيمين في اسطنبول الشرقية مؤيدة لسياسات أردوغان، ولذلك يجد هؤلاء أن مساعدة السوريين واجب وطني وديني في الوقت ذاته، ويوضح عبد المؤمن، أنه عندما علم سكان "أوسكودار" بقدوم عاصفة ثلجية قدموا مساعدات لعدد لابأس به من السوريين المقيمين في المنطقة.

ويوضح: معظمهم قدم لنا مساعدات مادية، إضافة إلى الملابس الشتوية التي تنوعت بين الجديد والمستعمل، إلا أنها كانت جميعها في حالة جيدة حسب عبد المؤمن.

لمى شماس - زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (165)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي