"زمان الوصل" تساهم بدخول الفرح إلى أطفال الغوطة الغربية

كان أطفال الغوطة الغربية خلال الفترة الماضية على موعد مع حفلة ترفيهية تحت عنوان "من رحم المجازر يولد جيل ويقاتل" قدمتها فرقة "بامبينو" برعاية "زمان الوصل".

وتخلل الحفلة عروض لشخصيات دمى وساحر ودجى ومسابقات وجوائز وهي النشاطات التي اعتادت الفرقة على تقديمها لأطفال الغوطة الشرقية بهدف إخراجهم من أجواء الدم والعنف والقتل اليومي والحصار الذي تشهده غوطتا دمشق منذ أشهر. 

وحضر الحفل حوالي 80 طفلاً من ثلاث روضات –كما قال مدير الفرقة الفنان ضياء عسود لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن "الحفل أقيم في أحد الأقبية الآمنة في الغوطة الغربية مع التحفظ على اسم المكان خوفاً من القصف.

وأكد عسود أن الحفل اقتصر على الأطفال دون حضور الأهالي –كما كان معتاداً- لأن "هذا اليوم يوم مرح للأطفال.

وأشار مدير الفرقة إلى أن "هناك حفلا آخر سيقام الأسبوع القادم في التوقيت ذاته وسيشمل مساهمات الأطفال من رسومات ورقصات ومسرحية تحكي عن مجازر النظام".

ومن المقرر -كما قال الفنان عسود- أن يحضر الأهالي ويشاهدوا أطفالهم وهم يقدمون المسرحية والرقصات والرسومات التي أنجزوها، وأكد منظم الحفل ومدير الفرقة أن "النشاط المذكور تطلب أسبوعين من التحضير، حيث تم تدريب الأطفال على خمس رقصات ومسرحية بعنوان "المجزرة" إلى جانب تدريبهم على الرسم والتلوين تحضيراً للمعرض الذي سيقام الأسبوع القادم.

وشكر الفنان ضياء عسود "زمان الوصل" على رعايتها للحفل ودعمه موجهاً الدعوة لكل الجمعيات والمؤسسات التي ترغب بدعم أطفال الداخل تحت القصف والحصار. 

و"بامبينو" فرقة تطوعية شبابية تعمل في الغوطة الغربية المحاصرة في ريف دمشق، واتسمت أعمال ونشاطات الفرقة بالتوجه لدعم الأطفال نفسياً ومعنوياً لإخراجهم من حالة الحرب والاضطرابات النفسية الناجمة عنها وعلاجهم بالفن.

وقدمت الفرقة منذ بداية الثورة السورية أكثر من 40 حفلاً منوعاً في مدارس اللاجئين بمدينة "زاكية" في الغوطة الغربية، وحفلات في روضات "خان الشيح" ومدارس منطقة "مرانة" و"المقيلبية" وغيرها. وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت تحقيقاً موسعاً عن تجربتها ونشاطاتها.

وستعمل "زمان الوصل" على رعاية المزيد من الفعاليات التي تستهدف الأطفال في الداخل السوري ضمن خطة عملها لعام  2015، حيث تهدف الجريدة إلى التواصل مع السوريين منذ الطفولة في جو يسوده الفرح ثم الثقة...