أفاد مراسل "زمان الوصل" في دمشق بخروج مظاهرة أمس الإثنين في بلدة "بيت سحم" جنوب العاصمة دمشق، للتنديد بما وصفوه سوء ممارسات "جبهة النصرة" تجاه أهالي البلدة.
وفيما يشبه انتفاضة شعبية ضد وجود الجبهة هناك، طالب المتظاهرون بخروج "النصرة" من البلدة وبمحاسبة قياداتها هناك، بعد اعتداء نفذته قبل يوم مجموعة تابعة للتنظيم بقيادة "أبو رامز" على نقطة أمنية تابعة للجيش الحر، جرى خلاله تبادل لإطلاق النار بينهما، ليقوم في اليوم التالي عنصر في النصرة "عمار بورو" بقتل أحد عناصر هذه النقطة والملقب "أبو بلال الهندي" -من أبناء البلدة- إثر مشادة كلامية بينهما.
يأتي هذا الحادث بمثابة "القطرة التي أفاضت الكأس المترعة"، بعد سلسلة من خلافات نشبت مؤخرا بين التنظيم وأهالي "بيت سحم" مطلع هذا الشهر؛ على خلفية مداهمة "النصرة" للبلدة بهدف اعتقال شابين بتهمة "التلفظ بالكفر"، جرى خلالها تبادل لإطلاق النار أودى بحياة إمرأة بالخطأ؛ الأمر الذي أثار استهجانا واسعا بين أوساط أهالي "بيت سحم" ضد تنظيم "النصرة".
ونادت مظاهرة أمس الإثنين التي خرج فيها نحو 300 من أبناء تلك البلدة المصالحة للنظام وشارك فيها بعض النسوة، بهتافات تدعو إلى محاسبة المتسببين في "جبهة النصرة" وتقديمهم للمحاكمة، وكان من ضمن الشعارات التي رفعتها تلك التظاهرة "اتركوا الشعب يعيش وخذوا إمارتكم وانصرفوا".
وطالب الشيخ "أبو عبدو الهندي"-أحد وجهاء "بيت سحم"- المشاركين في تلك التظاهرة بتصعيد حراكهم ضد التنظيم عبر تنفيذ اعتصامات يومية للمطالبة بخروج "النصرة" من البلدة.
ويتخوف عضو "تجمع ربيع ثورة" الناشط "مطر اسماعيل" من تأزم الأمور ووصولها إلى مراحل خطيرة، عبر تعنت "جبهة النصرة" ورفضها الامتثال لمطالب المحتجين، ويضيف "اسماعيل" لـ"زمان الوصل" بأن الشارع السحماني بات يشهد غليانا متصاعدا ضد ممارسات بعض قياديي "النصرة" هناك.
أبو عبدالله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية