تحولت كاسحة مطورة ومصفحة تصفيحا استثنائيا إلى حطام على يد "المجاهدين" في حي جوبر، بعد محاولة جديدة وعنيفة من قبل النظام لاقتحام هذا الحي الدمشقي.
واللافت أن صور الكاسحة كانت تنتشر على صفحات مؤيدين، باعتبارها سلاحا يثير الفخر ولايقهر، في محاولة لإثارة الرعب في قلوب من يرونها لضخامتها وشدة وتعقيد تصفيحها.

ولكن اللقطات التي نشرها "فيلق الرحمن" يوم الاثنين، أظهرت الكاسحة على حال مغايرة تماما، وقد تحطمت ثم التهمتها النيران، ليكون إنجاز "المجاهدين" إنجازين، الأول مادي بتدمير هذا السلاح الذي كان يراهن عليه النظام كثيرا لاقتحام الحي، والثاني معنوي بتحطيم نفسيات النظام ومرتزقته الذين يظنون أنهم قادرون على كسب المعركة لمجرد اكتسابهم سلاحا متطورا.
ومنذ أشهر طوال بدأ النظام في تطوير واستحداث أسلحة وعتاد جديد يقاوم به شجاعة المجاهدين وثباتهم، ومن ضمنها هذه الكاسحة التي يبدو أنه أنفق الكثير من الجهد والمال لتخرج على هذا الشكل "المرعب".


ولا يعرف بالضبط الجهة التي تقدم للنظام هذه الاستشارات العسكرية في تطوير أسلحة مناسبة لحرب المدن والأحياء، مع ترجيح أن تكون هذه الجهات خارجية، إما روسية أو إيرانية.
وبات النظام يخشى كثيرا من الاقتحامات والالتحامات المباشرة ويتحاشاهما، كما كان في بداية مواجهاته مع الثوار، لأن هذه الاقتحامات تكلفه خسائر بشرية فادحة، هو في أشد الغنى عنها، بعدما فقد الجزء الأعظم من قواته بين قتيل ومصاب ومنشق، فاستعان بمرتزقة قدموا من العراق ولبنان وأفغانستان وغيرها، بتشجيع وتمويل إيراني.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية