قطر في يومها الوطني.. احترام إرادة الشعب يتجاوز الجغرافيا

أمير قطر ووالده وسط الصورة - وكالات

احتفلت دولة قطر اليوم (الثامن عشر من شهر كانون الأول- ديسمبر) كما كل عام، بيومها الوطني، وذلك إحياءً لذكرى مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (1826-1913)، الذي صارت قطر في ظل زعامته كياناً عضوياً واحداً متماسكاً وبلداً موحدا.

وخطت الدولة، التي تقع على شكل شبه جزيرة في عمق الخليج العربي، لنفسها خطا ثابتا أوصلها إلى درجة متقدمة بين دول المنطقة والعالم.

وشملت النهضة التنموية لقطر كافة مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، حتى غدت ذات تأثير ونفوذ كبيرين أثبتا أن قوة الدولة بتوفير الحياة الكريمة لأبنائها واحترام إرادة الشعب وليس بكثرة سكانها واتساع مساحتها.

وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ قطر المعاصر في حزيران- يونيو من عام 1995 بعد تولي حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم.

وحققت الدولة الخليجية خلالها إنجازات في مسيرة التنمية والبناء الشامل في كافة مناحي الحياة في إطار منظومة التحديث لقيادة تنظر برؤية تستشرف آفاق مستقبل واعد وعهد جديد من الرخاء والرفاهية للوطن والمواطن.

وختم الأمير حمد حقبته بخطوة مسبوقة على المستوى العربي بتسليم ابنه تميم مقاليد الحكم.

جاء ذلك في خضم تقلبات تعصف بالمنطقة جرّاء انتفاضات الربيع العربي لشعوب تسللت إليها نسائم الحرية من ثقوب جدران الاستبداد والديكتاتورية لأنظمة استعبدت البلاد والعباد.

ولم تحد قطر حكومة وشعبا عن موقف الحق، فوقفت مع تلك الشعوب بعد محاولات ديبلوماسية لإرجاع قليل من الحق إلى أهله في بلدان الربيع العربي.

وخاصة سوريا التي وجدت في قطر حكومة وشعبا نصيرا لمظلوم ومغيثا لملهوف، فكانت الدولة الأكثر دعما للثورة والثوار، بدلالة أنها الدولة الوحيدة التي افتتحت سفارة للمعارضة السورية بعد طرد سفير نظام الأسد من الدوحة.

وكان احتفال اليوم مميزا، حيث شهد استعراضات عسكرية ورياضية ضخمة.

الدوحة -زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي