أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قتل خاله إثر خلاف!! الكشف القضائي: أطلق النار ثم استخدم الساطور

وقع خلاف بين المدعو م/د وخاله م/ك الذي أقدم على إثره على فسخ خطوبة ابنته من ابن شقيقته الذي انفعل كثيراً وراح يحطم كراسي (الكولبة) التي كان خاله يعمل فيها ببيع المواد الغذائية,

 

ثم توجه بعدها إلى منزل خاله, وهشم الزجاج وانصرف وهو يهدد ويتوعد ليعود إلى خاله بعد حوالي خمسة عشر يوماً بسيارة بيك آب, كان قد استأجرها حيث أوقف السيارة على بعد من (الكولبة) التي عمل خالد بها ثم نزل منها وجلس على سد بللوران حوالي ساعة, دخن خلالها سيجارتين ثم غادر المكان عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, وهو الوقت الذي يعلم فيه بعدم وجود أحد في (الكولبة) غير خاله ليطلق باتجاهه عدة طلقات بعضها من الأمام وبعضها من الخلف ثم لم يكتف بعدها بإطلاق النار بل استخدم الساطور الموجود في (الكولبة) لتقطيع الخضار اللازمة لصنع الفطائر ليطعن المغدور كذلك عدة طعنات.. ثم أخذ الهاتف النقال العائد للمغدور ليرد على المتصلين ومنهم شقيقه وزوجة خاله التي أخبرها أن زوجها قد قتل..‏

الحكاية من أولها‏

هذا وقد أفادت زوجة خاله في التحقيقات الأولية أن المدعى عليه كان يقيم في منزلها منذ أكثر من سبع سنوات, وقد قامت على رعايته كولد من أولادها, وقد ترعرع مع ابنتها التي أقدم بعد ذلك على خطبتها وتحديداً منذ حوالي سبعة أشهر من وقوع الحادثة, حيث أخذت تنتابه مشاعر الغيرة على ابنتها ثم أخذ يتدخل في شؤون العائلة, إذ تشاجر مرة مع خاله لمجرد قوله إنه لو أرسل ابنته إلى منزل عمتها لنالت مجموعاً أفضل في الشهادة الإعدادية, حيث اعترض خطيبها رافضاً إرسال خطيبته إلى أي مكان ولكن زوجها رد عليه بأنه المسؤول عن ابنته طالما هي في كنفه وهو حر التصرف معها وفقاً لما يرى فيه مصلحتها, ما أدى إلى انفعال المدعى عليه حينئذ وقام برمي الكرسي الذي كان يجلس عليها وأخذ يشتم زوجها بألفاظ نابية ثم ركله ركلتين, وقد تدخلت مع شقيقها وصديق خطيب ابنتها في التفريق بين الطرفين, حيث قام المذكور بتحطيم موجودات (الكولبة) وغادرها متجهاً إلى منزلهم المجاور, حيث قام بتحطيم أجهزة الهاتف وزجاج الفاترينا, كما أخذ من المطبخ سكين فواكه, ركض بها متجهاً نحو (الكولبة) وقد اعترضه شقيقها في الطريق ولكنه تعرض لغيبوبة فسارع خطيب ابنتها لإسعافه وبعد ذلك اصطحب شقيقها خطيب ابنتها إلى منزلهم وحضر بعدها شقيق المدعى عليه مع شخصين, حيث أخبرهم زوجها بأنه قد فسخ خطوبة ابنته من ابن شقيقته وأن له بذمته مبلغ 120 ألف ل.س إضافة لمصاغ ذهبي كان قد قدمه لابنته وطلب منهم مرافقته إلى منزله لإعادتها مع ثيابه إليه, وبعد ذلك لم يلتق زوجها بالمدعى عليه إلى قبيل مقتله بعدة ساعات, حيث كانت ساهرة برفقة أولادها وبعض الجوار حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً ثم غادرت إلى المنزل وفي حدود الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل, وردها اتصال من شقيقها يسألها فيما إذا كان هناك خلاف مجدداً بين المدعى عليه وزوجها ولكنها نفت ذلك ثم قامت بفتح الباب الحديد الخاص بالمنزل وفوجئت بوجود المدعي عليه أمامها تماماً وخلف الباب الخشبي المجاور لباب الحديد, حيث اندفع نحوها مخاطباً إياها بلفظ بذيء ولكنه اصطدم بالباب الخشبي فسارعت أثناء ذلك بالدخول إلى المنزل وإقفال باب الحديد, وحاولت الاتصال مع زوجها إلى الكولبة وتبين لها أن الخط مقطوع ولا حرارة فيه, فلجأت إلى الاتصال به على (الموبايل) ورد عليها صوت أشبه بصوت زوجها فنبهته إلى أن المدعى عليه قد تهجم على البيت وأنها سوف تتصل بالشرطة ولكن نفس الصوت أجابها (لا تتصلي بالشرطة أنا قوصته ضربين هيكو منصاب) وأدركت أنه خطيب ابنتها كان يقلد صوت خاله.‏

فخرجت مع ابنتها واتجهت نحو »الكولبة) لتجد زوجها منكباً على ركبتيه ووجهه مضرج بالدماء, كما تبين أن المدعى عليه قد قام بطعن كلب الحراسة العائد لهم.‏

اعتراف المدعى عليه‏

بحضور دورية الشرطة وإلقاء القبض على المذكور, اعترف بعد واقعة القتل بحوالي عشر ساعات وأمام مدير ناحية قسطل معاف بالجرم المسند إليه وسرد أثناء الاستجواب واقعة قتله لخاله بشكل مفصل ودقيق وبعفوية,وكان كما يؤكد مدير الناحية هادئاً متزناً بارد الأعصاب ولم يمارس عليه أي أسلوب أو وسيلة من وسائل الجبر أو الإكراه وقد ورد في اعترافه حينئذ قوله:‏

ذهبت راجلاً إلى الكولبة التي ينام فيها خالي وبعد قرع الباب ومعرفة خالي بي خاطبني قائلاً:‏

ماإلك عندي لا ثياب ولا مصاري ثم فتح الباب وأقدم كما زعم على رميه بواسطة جهاز هاتف نقال وتناول خالي سكيناً على شكل ساطور كانت موجودة ضمن »البراكة) عندها تراجعت نحو الخلف وأشهرت مسدسي وأطلقت عليه ثلاثة أو أربعة عيارات نارية, ثم تناولت الساطور بعد ذلك وطعنته فيه عدة طعنات في رقبته وعلى ظهره.‏

إنكار بعد اعتراف وادعاء بالسكر‏

عاد المدعى عليه وأنكر اعترافه هذا أمام قاضي التحقيق قائلاً: إنه لا يعلم إذا قام بقتل خاله كما لا يعلم ماذا دوّن على لسانه في ضبط الشرطة كونه كان بحالة سكر على إثر تناول مشروب كحولي كما أنه لم يعد يذكر أي شيء عن تفاصيل حادثة قتل خاله.‏

تحفيز الشر‏

قاضي الإحالة رد ادعاء المدعى عليه بحالة السكر التي كان تحت تأثيرها عند ارتكاب جريمة القتل وقالت:‏

من الثابت بأقوال جميع الشهود المستمعين أن المدعى عليه لا يتعاطى الكحول, وبالتالي فإن تعاطيها يوم ارتكابه الجريمة هو من قبيل تحفيز الشر بداخله لإتمام فعله, ما حدا بها إلى إصدار القرار رقم 634 في الدعوى أساس 2174 المتضمن:‏

اتهام المدعى عليه م/د مواليد 1985 بجناية القتل العمد وإحالته إلى محكمة الجنايات باللاذقية لمحاكمته وفق أحكام المادة 535 من قانون العقوبات العام

ملك خدام
(137)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي